(أولاده عليه الصلاة والسلام)
  وعنه ÷: «إن الله جعل ذرية كل نبي من صلبه وجعل ذريتي من صلبك ياعلي».
  وعنه ÷: «كل بني أنثى أبوهم عصبتهم إلا الحسن والحسين فأنا أبوهما وعصبتهما».
  قال بعض العلماء: فائدة وهناك مناسبة في سورة الكوثر بين هذا النهر وبين عترته وآل بيته ÷، وهي أن الله قال في هذه السورة {إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ}، وذلك أن بعض الكفار كان يقول: إن محمداً أبتر، ليس له ولد ذكر، فأنزل الله تعالى {إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ}، الذي لا يذكره أحد.
  وقد ذكر الإمام الرازي في ذلك كلاماً جميلاً وهو قوله في تفسيره (٣٢/ ١٢٤): أن من معاني الكوثر في قوله {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ} أولاده، قالوا بأن هذه السورة إنما نزلت رداً على من عابه # لعدم الأولاد، فالمعنى أن يعطيه نسلاً يبقون على مر الزمان، فانظر كم قتل من أهل البيت، ثم العالم ممتلئ منهم، ولم يبق من بني أمية في الدنيا أحد يعبأ به، ثم انظر كم كان فيهم من الأكابر من العلماء كالباقر والصادق والكاظم والرضا والنفس الزكية $ وأمثالهم انتهى.
  صلوات الله تعالى وسلامه عليك يا سيدنا يا رسول الله وعلى آلك، فلقد زادك الله تعالى خيراً كثيراً، شرح صدرك، ووضع عنك وزرك، ورفع ذكرك، قال الله تعالى: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ ١ وَوَضَعْنَا عَنْكَ