فصل (في ذكر سيد الكائنات ÷)
  قدحان من فضة، وإني سائلكم حين تردون عليّ عن الثقلين، فانظروا كيف تخلفوني فيهما: الثقل الأكبر كتاب الله، سبب طرفه بيد الله، وطرف بأيديكم، فتمسكوا به لا تضلوا ولا تبدلوا، وعترتي أهل بيتي، وإنه قد نبأني اللطيف الخبير أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض».
  وقال ÷: «الله في النساء وما ملكت أيمانكم».
  وقال ÷: «النساء شقائق الرجال».
  وقال ÷: «لا يغلب المرأة إلا لئيم ولا يكرمها إلا كريم».
  وقال ÷: «ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء».
  وقال ÷: «الراحمون يرحمهم الرحمن جل وعلا».
  اللهم صلِ وسلم وبارك وترحم وتحنن على من أرسلته ليتمم مكارم الأخلاق، بشيراً ونذيراً، وداعياً إلى الله وسراجاً منيراً، الرحمة المهداة، والنعمة المسداة، اللهم أبلغه منا السلام والتحيات والإكرام، على مرور الليالي والأيام، اللهم آته الوسيلة والفضيلة، وابعثه المقام المحمود الذي وعدته إنك لا تخلف الميعاد، يا أرحم الراحمين.
  اللهم لك الحمد أن تفضلت علينا بنبيك محمد ÷ نبي الرحمة المرسل إلى الأمة من الجن والأنس، فكشفت به الغمة، وشحذت به الهمة، وأزلت به كل ملمة.
  اللهم لك الحمد أن شرفتنا به، ومننت علينا برسالته، وأكرمتنا بدعوته، وجعلتنا من أمته، وهديتنا لسنته، وطهرتنا بملته، أكرمتَ وأعطيتَ، وأغنيتَ وأقنيتَ، وأجزلتَ