[التعامل مع المسيء من أهل البيت]
  «قدموهم ولا تقدموا عليهم، وتعلموا منهم ولا تُعلِموهم، فإنهم أعلم منكم، ولا تخالفوهم فتضلوا، ولا تشتموهم فتكفروا»، وقال: «هم عترتي، خلقوا من لحمي ودمي، ورزقوا فهمي وعلمي، إلى الله أشكو من ظالمهم من أمتي، لا أنالهم الله ø شفاعتي»، وقال ÷: «اللهم اجعل العلم في عقبي، وعقب عقبي»، وكم وكم مما يضيق عنه الفضاء، وبعضه شاف مقنع لأهل الإنصاف والرضا، حتى قال قائل الشيعة ¤:
  يا أهل بيت النبي من تَلِفتْ ... في حبكم نَفسُه فما غُبِنا
  من جاء في بيتكم يحدثكم ... قولوا له البيت والحديث لنا
  وقال الإمام المنصور بالله #:
  كم من قولي عن أبي عن جده ... وأبو أبي فهو النبي الهادي
  وفتى يقول روى لنا أشياخنا ... ما ذلك الإسناد من إسنادي
  وقال أيضاً:
  يا سائلي عني وعن مذهبي ... اسمع كلاماً كله فَصْلُ
  جدي نبييّ وإمامي أبي ... وديني التوحيدُ والعدلُ
  وقد نصوا أن الفاسق منهم يجب أن يعادى لأجل فسقه، ويجب أن يحترم لأجل نسبه، باعتبار الحيثية والجهة.
  وهذا الاعتبار قد اعتبر في غيرهم، ألا ترى أنهم قد ذكروا تعظيم الفاسق وإكرامه والنزول عليه وإنزاله ومحبته لخصال خير فيه لا لفسقه.