[كيفية محبة الطالح من أهل البيت]
  وأما الحديث: فهو خارج عن الظاهر، لأدى إلى إخراج الذوات، ولم نفرق بينهم وبين غيرهم من سائر العصاة الذين ليسوا من الذرية في جميع أحكامهم، وهو مردود بالإجماع إذ لا أحد يقول إن الفاسق منهم ليس من أولاد رسول الله ÷، وتأويله ظاهر.
  عاد كلامه، قال #:
  إذا عرفت هذه، فاعلم: أن بغضهم $ أقبح وأشنع، كما أن حبهم أوجب وألزم، وكفى باغضهم حرباً ونكالاً وظلماً ووبالاً قوله ÷: «لا يبغضنا أهل البيت إلا أحد ثلاثة: إما امرؤٌ يؤتى في دُبره، أو رجل لغير رشده، أو حملته أمه في غُبّرِ حيضة»، وفي رواية: «إما أن يكون لغير رشد، أو حملت به أمه في حيضة، أو كان ممن لا خير فيه من الرجال».
  فنظمه الشاعر وقال:
  من كان ذا نسكٍ وذا عفةٍ ... وبغض أهل البيت من شأنه
  فإنما الجرم على أُمّه ... أتت به من بعض جيرانه
  والله أعلم، انتهى.
  وكتب الفقير إلى الله تعالى قاسم بن أحمد بن المهدي الحوثي الحسيني، وفقه الله لصالح القول والعمل، نقلته من خطه رضوان الله تعالى وسلامه عليه.