[آية المباهلة بيان للفرقة الناجية]
  ويوضح ذلك: قوله ÷ «إني تارك فيكم الثقلين: كتاب اللّه وعِترتي أهل بيتي، ألا وإنهما لن يفترقا حتى يَردَا علي الحوض»، وغيره مما سبق في صدر الباب.
  وقد روي عن زين العابدين علي بن الحسين @ أنه قال لرجل من أهل الشام: أما قرأت الأحزاب {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا}» فقال: ولأنتم؟ قال: (نعم).
[آية المباهلة بيان للفرقة الناجية]
  وأما آية المباهلة: وهي قوله تعالى: {فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةُ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ}[آل عمران/٦١]، فإنه ÷ لما لم يَخرُج لمباهلة نصارى نجران إلا بعلي وفاطمة والحسنين $ علمنا أنهم المرادون بالأبناء والنساء والأنفس، وقد قرنهم ÷ بنفسه فكان حكمهم في هذه الرتبة الجليلة وهي الابتهال والدعاء إلى اللّه سبحانه بهلاك الكاذب حكمه، وهو ÷ رأس الناجين يوم القيمة.
  وقد روي حديث المباهلة عن ابن عباس، والحسن، والشعبي، والسُّدي، وابن اسحق، وغيرهم.