مجموع رسائل الإمام المهدي محمد بن القاسم الحسيني،

محمد بن القاسم الحسيني (المتوفى: 1319 هـ)

[الأصول التي لا يعذر المكلف بجهلها]

صفحة 75 - الجزء 1

  فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُوا الألْبَابِ}⁣[آل عمران/٧].

  فالوجه: في قوله تعالى {وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ}⁣[الرحمن/٢٧]، أي ذاته.

  و {يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ}⁣[المائدة/٦٤]، أي نعمتاه.

  و {وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ}⁣[الزمر/٦٧]، أي قدرته وقوته.

  و {وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي}⁣[طه/٣٩]، أي بعلمي.

  و {فِي جَنبِ اللَّهِ}⁣[الزمر/٥٦]، أي في الجانب الذي لِله وهو الطاعة.

  و {عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى}⁣[طه/٥]، أي استولى.

  و {إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ}⁣[الحديد/٧]، أي علمه وسلطانه.

  و {وَهُوَ اللّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الأَرْضِ}⁣[الأنعام/٣]، أي حافظ عالم مدبر.

  و {يَخَافُونَ رَبَّهُم مِّن فَوْقِهِمْ}⁣[النحل/٥٠]، أي قوته وقهره.

  و {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ ٢٢ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ}⁣[القيامة/٢٣ - ٢٢]، أي منتظرة لرحمته.

  وقوله تعالى {وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاء إِلَهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَهٌ}⁣[الجاثية/٨٤]، أي إله من في السماء وإله من في الأرض، ونحو ذلك.

  وهذه المعاني كلها شائعة في لسان العرب بل معدودة من البلاغة، فيجب الحمل عليها، لمّا قضت به حجج العقل والآيات المحكمة التي لا احتمال فيها، مثل قوله تعالى {ليس كمثله شيء}، {لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ ٣ وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ}⁣[الصمد]، {فَلاَ تَجْعَلُوا لِلّهِ أَندَاداً}⁣[البقرة/٢٢]، {لاَّ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ وَهُوَ