مجموع رسائل الإمام المهدي محمد بن القاسم الحسيني،

محمد بن القاسم الحسيني (المتوفى: 1319 هـ)

الباب الثالث في أمهات مسائل أصول الدين التي لا يعذر في جهلها أحد من المكلفين على سبيل الجملة والاختصار

صفحة 88 - الجزء 1

  المسألة العاشرة: أن محمداً ÷ نبي صادق.

  والدليل على ذلك: أن المعجز الذي هو القرآن قد ظهر على يديه عقيب دعوة النبوة، وذلك معلومٌ من الدين ضرورة.

  وقد تحدَّى اللّه فصحاءَ العربِ فلم يأتوا بسورةٍ من مثله، فثبت أنه معجزٌ، وأنه مصدِّق لدعوى الرسالة من عند اللّه تعالى، واللّه تعالى لا يصدق إلا صادقاً، فثبت بذلك أنه صلى اللّه عليه وآله نبي مرسل صادق الدعوى، وأن ما جاء به حق لا شك فيه، وقد قال تعالى: {وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءكُم مِّن دُونِ اللّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ٢٣ فَإِن لَّمْ تَفْعَلُوا وَلَن تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ}⁣[البقرة/٢٤ - ٢٣]، وقد أيده اللّه تعالى بالمعجزات الواسعة ÷.