هذا باب عطف النسق
= ونسبه جماعة منهم المبرد في الكامل (ج ١ ص ٣٨٤) إلى اللعين المنقري وما ذكره المؤلف في هذا الموضع هو عجز بيت من الطويل، وصدره قوله:
لعمرك ما أدري وإن كنت داريا
اللغة: (لعمرك) تكرر القول عن هذه الكلمة، وأن معنى عمرك حياتك (أدري) أعلم، والمراد بقوله (وإن كنت داريا) وإن كنت من أهل الدراية والعلم بالأنساب (شعيث) هو بثاء مثلثة في آخره، ويقع في كثير من الأصول (شعيب) بباء موحدة في آخره، وهو تحريف، وهو اسم حي من بني تميم ثم من بني منقر، وسهم - بفتح فسكون - اسم حي من قيس عيلان، ومنقر - بكسر الميم وسكون النون وفتح القاف، بزنة منبر - حتى ينتهي إلى زيد مناة بن تميم.
الإعراب: (لعمرك) اللام لام الابتداء، عمر: مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة، وعمر مضاف وضمير المخاطب مضاف إليه، وخبر المبتدأ محذوف وجوبا، وتقدير الكلام:
لعمرك قسمي (ما) حرف نفي (أدري) فعل مضارع مرفوع بضمة مقدرة على الياء، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنا (وإن) الواو اعتراضية، إن: شرطية، ويحتمل أن تكون الواو للحال فتكون إن زائدة (كنت) كان: فعل ماض ناقص، وتاء المتكلم اسمه (داريا) خبر كان منصوب بالفتحة الظاهرة، فإن جعلت الواو للحال فجملة كان واسمها وخبرها في محل نصب حال، وإن جعلت الواو اعتراضية فهي عاطفة على محذوف هو أولى بالحكم من المذكور، وتقدير الكلام: أنا لا أدري إن كنت من غير أهل الدراية وإن كنت من أهل الدراية، فعدم درايته إن كان من غير أهل الدراية أولى من عدم درايته إن كان من أهل الدراية، ومعمول أدري يأتي بعد (شعيث) مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة (ابن) خبر المبتدأ، وهو مضاف و (سهم) مضاف إليه مجرور بالكسرة (أم) حرف عطف (شعيث) مبتدأ (ابن) خبر المبتدأ، وهو مضاف و (منقر) مضاف إليه، وجملة (شعيث ابن سهم) من المبتدأ وخبره في محل نصب مفعول به لأدري، وقد علق عن العمل في اللفظ بحرف استفهام مقدر، وأصل الكلام: ما أدري أشعيث ابن سهم، وجملة (شعيث ابن منقر) من المبتدأ وخبره في محل نصب معطوفة على جملة المبتدأ والخبر السابقين.
الشاهد فيه: وقوع أم المعادلة للهمزة بين جملتين اسميتين، وذلك لأن قوله (شعيث ابن سهم) مبتدأ وخبر. وكذلك قوله (شعيث ابن منقر)؛ فالتردد في نسب هذا الشخص لا في ذاته، ولذلك تثبت همزة ابن في هذا الموضع، ويعتذر عن حذف التنوين لأن =