أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك،

ابن هشام الأنصاري (المتوفى: 761 هـ)

الفصل الرابع في المنادى المضاف للياء

صفحة 35 - الجزء 4

  أحدهما: النعت المضاف المقرون بأل؛ نحو: (يا زيد الحسن الوجه).

  والثاني: ما كان مفردا من نعت، أو بيان أو توكيد أو كان معطوفا مقرونا بأل، نحو: (يا زيد الحسن) و (الحسن) و (يا غلام بشر) و (بشرا) و (يا تميم أجمعون) و (أجمعين)، وقال اللّه تعالى: {يا جِبالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ}⁣(⁣١)، قرأه السبعة بالنصب، واختاره أبو عمرو وعيسى، وقرئ بالرفع؛ واختاره الخليل، وسيبويه، وقدّروا النصب بالعطف على (فضلا) من قوله تعالى: {وَلَقَدْ آتَيْنا داوُدَ مِنَّا فَضْلًا}⁣(⁣١)، وقال المبرّد: إن كانت أل للتعريف مثلها في (الطّير) فالمختار النصب، أو لغيره مثلها في (اليسع) فالمختار الرفع.

[الرابع: ما يعطى تابعا ما يستحقه لو كان منادى مستقلا]

  والرابع: ما يعطى تابعا ما يستحقّه إذا كان منادى مستقلا، وهو البدل والمنسوق المجرّد من (أل) وذلك لأنّ البدل في نيّة تكرار العامل، والعاطف كالنائب عن العامل؛ تقول: (يا زيد بشر) بالضمّ، وكذلك (يا زيد وبشر)، وتقول: (يا زيد أبا عبد اللّه)، وكذلك (يا زيد وأبا عبد اللّه) وهكذا حكمهما مع المنادى المنصوب.

الفصل الرابع في المنادى المضاف للياء

[هو أربعة أقسام:]

  وهو أربعة أقسام:

[الأول: ما فيه لغة واحدة هي ثبوت الياء مفتوحة وهو المعتل]

  أحدها: ما فيه لغة واحدة، وهو المعتلّ؛ فإنّ ياءه واجبة الثّبوت والفتح، نحو: (يا فتاي) و (يا قاضيّ)⁣(⁣٢).

[الثاني: ما فيه لغتان ثبوت الياء مفتوحة أو ساكنة، وهو الوصف]

  والثاني: ما فيه لغتان، وهو الوصف المشبه للفعل؛ فإنّ ياءه ثابتة لا غير،


(١) سورة سبأ، الآية: ١٠.

(٢) ولا يجوز إسكان ياء المتكلم المتصلة بالاسم المعتل - مقصورا كان أو منقوصا لئلا يلتقي ساكنان، كما لا يجوز أن تحرك هذه الياء بالكسرة ولا بالضمة؛ لأن هاتين الحركتين ثقيلتان على الياء، فلم يبق إلا الفتح.