[إذا لم يبدأ المستغاث باللام فالأكثر أن يختم بالألف، وقد يخلو منهما]
[إذا لم يبدأ المستغاث باللام فالأكثر أن يختم بالألف، وقد يخلو منهما]
  ويجوز أن لا يبدأ المستغاث باللام؛ فالأكثر حينئذ أن يختم بالألف(١)، كقوله:
  [٤٤٩] -
  يا يزيدا لآمل نيل عزّ
= (للكهول) هذه اللام المفتوحة هي لام المستغاث به، وهي حرف جر، الكهول:
مجرور باللام وعلامة جره الكسرة الظاهرة (وللشبان) الواو حرف عطف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب، للشبان: جار ومجرور معطوف على الجار والمجرور السابق، واللام هنا مكسورة لعدم تكرر (يا) مع العاطف (للعجب) اللام مكسورة، وهي لام المستغاث من أجله؛ وهي حرف جر، والعجب: مجرور بهذه اللام، والجار والمجرور متعلق بيا نفسها، أو بالفعل الذي نابت عنه يا، أو بمحذوف حال، على ما أوضحناه فيما سبق.
الشاهد فيه: في هذا البيت شاهدان: أحدهما قوله (للشبان) حيث كسر لام المستغاث به لكونه معطوفا ولم تتكرر معه (يا)، والثاني في قوله (للعجب) حيث جاءت لام المستغاث من أجله مكسورة.
(١) وهذه الألف التي يختم بها المستغاث عوض عن اللام التي كان حقه أن يبدأ بها، ومن أجل أنها عوض من اللام لا يجوز أن يجمع بينهما، لأنه لا يجمع بين العوض والمعوض منه، هكذا قال النحاة، لكن جواز حذف الألف وحذف اللام جميعا واستعمال المستغاث بدونهما يشكل على دعواهم أن الألف عوض عن اللام، لأنهم يقررون أنه لا يجوز حذف العوض والمعوض منه كما لا يجوز الجمع بينهما في الذكر.
ومن هذا الكلام يتبين لك أن الصور أربعة واحدة منها نصوا على أنه لا يجوز استعمالها، والباقيات مستعملات، أما المستعملات فإحداهن ما بدئ المستغاث فيها باللام نحو قولك (يالزيد) والثانية ما ختم المستغاث فيها بالألف نحو (يا يزيدا) والثالثة ما لم يكن فيها لام ولا ألف نحو (يا قوم) وأما التي نصوا على عدم جوازها فهي ما جمع فيها بين اللام والألف نحو (ياليزيدا).
[٤٤٩] - لم أجد أحدا نسب هذا الشاهد إلى قائل معين، والذي أنشده المؤلف ههنا صدر بيت من الخفيف، وعجزه قوله:
وغنى بعد فاقة وهوان
اللغة: (لآمل) الآمل: اسم فاعل من الأمل - بفتح الهمزة والميم جميعا - وهو الرجاء والتوقع (نيل) بفتح النون وسكون الياء المثناة - مصدر (نال الشيء يناله) ومعناه حصله =