أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك،

ابن هشام الأنصاري (المتوفى: 761 هـ)

[إذا لم يبدأ المستغاث باللام فالأكثر أن يختم بالألف، وقد يخلو منهما]

صفحة 47 - الجزء 4

  وقد يخلو منهما، كقوله:

  [٤٥٠] -

  ألا يا قوم للعجب العجيب


= (عز) هو بكسر العين المهملة وتشديد الزاي - المنعة والقوة (غنى) بكسر الغين المعجمة، مقصورا - الثراء وكثرة المال (فاقة) الفقر والاحتياج (هوان) بفتح الهاء والواو جميعا، بزنة سحاب - الحقارة والذلة.

الإعراب: (يا) حرف نداء واستغاثة مبني على السكون لا محل له من الإعراب (يزيدا) مستغاث به مبني على ضم مقدر على آخره منع من ظهوره اشتغال المحل بالفتحة المأتي بها لمناسبة ألف الاستغاثة في محل نصب، والألف عوض عن لام الاستغاثة المفتوحة التي تلحق المستغاث به كما في الشاهدين السابقين (رقم ٤٤٧ و ٤٤٨) (لآمل) اللام المكسورة لام المستغاث من أجله، وهي حرف جر، وآمل: مجرور باللام وعلامة جره الكسرة الظاهرة، والجار والمجرور متعلق بيا أو بالفعل المحذوف أو بحال محذوف، على ما بيناه تفصيلا فيما سبق، وفي آمل ضمير مستتر جوازا تقديره هو، وهذا الضمير فاعل آمل، لأنه اسم فاعل يعمل عمل الفعل (نيل) مفعول به لآمل منصوب بالفتحة الظاهرة، ونيل مضاف و (عز) مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة (وغنى) الواو حرف عطف، غنى: معطوف على نيل عز منصوب بفتحة مقدرة على الألف المحذوفة للتخلص من التقاء الساكنين منع من ظهورها التعذر (بعد) ظرف زمان منصوب بنيل أو بآمل، وبعد مضاف و (فاقة) مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة (وهوان) الواو حرف عطف، هوان: معطوف على (فاقة) مجرور بالكسرة الظاهرة.

الشاهد فيه: قوله (يا يزيدا) حيث جاء بالمستغاث به مختتما بالألف لكونه لم يأت معه باللام المفتوحة التي تدخل على المستغاث به. (وانظر شرح الشاهد رقم ٤٣٠).

ومثل هذا الشاهد قول ليلى الأخيلية في توبة بن الحمير:

قتيل بني عوف فيا لهفتا له ... وما كنت إياهم عليه أحاذر

[٤٥٠] - وهذا الشاهد أيضا من الشواهد التي لم أقف على نسبتها إلى قائل معين والذي أنشده ههنا المؤلف صدر بيت من الوافر، وعجزه قوله:

وللغفلات تعرض للأريب

اللغة: (يا قوم) ارجع في فهم معنى القوم إلى شرح الشاهد رقم ٤٤٧ (للعجب العجيب) ارجع في فهم معنى العجب إلى شرح الشاهد رقم ٤٤٨ (وللغفلات) الغفلات: جمع غفلة، وهي مصدر (غفل فلان عن شأن كذا) إذا لم يلق إليه باله، ولم =