أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك،

ابن هشام الأنصاري (المتوفى: 761 هـ)

[فصل: يختص ما فيه تاء التأنيث في الترخيم بأحكام]

صفحة 63 - الجزء 4


= وتاء المخاطبة اسم كان مبني على الكسر في محل رفع (قد) حرف تحقيق (أزمعت) فعل وفاعل (صرمي) صرم: مفعول به لأزمعت، وهو مضاف وياء المتكلم مضاف إليه، والجملة في محل نصب خبر كان (فأجملي) الفاء واقعة في جواب الشرط، أجملي: فعل أمر مبني على حذف النون، وياء المؤنثة المخاطبة فاعله، والجملة من فعل الأمر وفاعله في محل جزم جواب الشرط.

الشاهد فيه: قوله (أفاطم) فإنه اسم مؤنث بالتاء، وقد حذفت هذه التاء عند النداء للترخيم، وهذا الوجه أكثر من استعماله غير مرخم.

ومن ذلك قول القطامي:

قفي قبل التّفرّق يا ضباعا ... ولا يك موقف منك الوداعا

يريد (يا ضباعة) فحذف التاء.

وقال جميل بن عبد اللّه بن معمر:

ألا ليت أيّام الصّفاء جديد ... ودهرا تولّى يا بثين يعود

أراد يا بثينة. وقال كثير عزة:

فقلت لها يا عزّ كلّ مصيبة ... إذا وطّنت لها النّفس ذلّت

أراد يا عزة. وقال جميل أيضا:

وأوّل ما قاد المودة بيننا ... بوادي بغيض يابثين سباب

وقلت لها قولا فجاءت بمثله ... لكل كلام يابثين جواب

وقال منظور بن زبان:

لا تجزعي يا خول واصطبري ... إن الكرام بنوا على الصبر

أراد لا تجزعي يا خولة.

وقال الكميت:

نشدتك يا فزار، وأنت شيخ ... إذا خيّرت تخطئ في الخيار

أراد نشدتك يا فزارة.

وقال حاتم:

أماويّ قد طال التجنّب والهجر ... وقد عذرتني في طلابكم العذر

ومثله قول هدبة بن الخشرم:

عوجي علينا واربعي يا فاطما

=