[فصل: يختص ما فيه تاء التأنيث في الترخيم بأحكام]
= وتاء المخاطبة اسم كان مبني على الكسر في محل رفع (قد) حرف تحقيق (أزمعت) فعل وفاعل (صرمي) صرم: مفعول به لأزمعت، وهو مضاف وياء المتكلم مضاف إليه، والجملة في محل نصب خبر كان (فأجملي) الفاء واقعة في جواب الشرط، أجملي: فعل أمر مبني على حذف النون، وياء المؤنثة المخاطبة فاعله، والجملة من فعل الأمر وفاعله في محل جزم جواب الشرط.
الشاهد فيه: قوله (أفاطم) فإنه اسم مؤنث بالتاء، وقد حذفت هذه التاء عند النداء للترخيم، وهذا الوجه أكثر من استعماله غير مرخم.
ومن ذلك قول القطامي:
قفي قبل التّفرّق يا ضباعا ... ولا يك موقف منك الوداعا
يريد (يا ضباعة) فحذف التاء.
وقال جميل بن عبد اللّه بن معمر:
ألا ليت أيّام الصّفاء جديد ... ودهرا تولّى يا بثين يعود
أراد يا بثينة. وقال كثير عزة:
فقلت لها يا عزّ كلّ مصيبة ... إذا وطّنت لها النّفس ذلّت
أراد يا عزة. وقال جميل أيضا:
وأوّل ما قاد المودة بيننا ... بوادي بغيض يابثين سباب
وقلت لها قولا فجاءت بمثله ... لكل كلام يابثين جواب
وقال منظور بن زبان:
لا تجزعي يا خول واصطبري ... إن الكرام بنوا على الصبر
أراد لا تجزعي يا خولة.
وقال الكميت:
نشدتك يا فزار، وأنت شيخ ... إذا خيّرت تخطئ في الخيار
أراد نشدتك يا فزارة.
وقال حاتم:
أماويّ قد طال التجنّب والهجر ... وقد عذرتني في طلابكم العذر
ومثله قول هدبة بن الخشرم:
عوجي علينا واربعي يا فاطما
=