[علامات التأنيث]
  قال: (رأيت زيدا) و (من زيد) بالخفض لمن قال: (مررت بزيد) وتبطل الحكاية في نحو: (ومن زيد) لأجل العاطف، وفي نحو: (من غلام زيد) لانتفاء العلميّة، وفي نحو: (من زيد الفاضل) لوجود التابع، ويستثنى من ذلك أن يكون التابع ابنا متصلا بعلم ك (رأيت زيد بن عمرو) أو علما معطوفا ك (رأيت زيدا وعمرا) فتجوز فيهما الحكاية، على خلاف في الثانية.
هذا باب التأنيث
[علامات التأنيث]
  لمّا كان التأنيث فرع التذكير احتاج لعلامة، وهي إمّا تاء محركة، وتختص بالأسماء، ك (قائمة) أو تاء ساكنة، وتختص بالأفعال، ك (قامت) وإمّا ألف مفردة، ك (حبلى) أو ألف قبلها ألف فتقلب هي همزة ك (حمراء) ويختصان بالأسماء.
[أنثوا بعض الأسماء بدون علامة]
  وقد أنّثوا أسماء كثيرة بتاء مقدّرة، ويستدل على ذلك بالضّمير العائد عليها، نحو: {النَّارُ وَعَدَهَا اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا}(١) {حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزارَها}(٢) {وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَها}(٣)، وبالإشارة إليها، نحو: {هذِهِ جَهَنَّمُ}(٤)، وبثبوتها في تصغيره، نحو: (عيينة) و (أذينة) أو فعله، نحو: {وَلَمَّا فَصَلَتِ الْعِيرُ}(٥)، وبسقوطها من عدده، كقوله:
  [٥٣٢] -
  وهي ثلاث أذرع وإصبع
(١) سورة الحج، الآية: ٧٢.
(٢) سورة محمد، الآية: ٤.
(٣) سورة الأنفال، الآية: ٦١.
(٤) سورة يس، الآية: ٦٣.
(٥) سورة يوسف، الآية: ٩٤.
[٥٣٢] - هذا الشاهد من كلام حميد الأرقط يصف قوسا عربية، وأنشده في اللسان ولم ينسبه، والذي أنشده المؤلف هنا هو بيت من الرجز المشطور، وقبله قوله: =