[المعاني التي ترد لها التاء، غير التأنيث]
  (ملحفة جديدة) فإن كان (فعيل) بمعنى فاعل لحقته التاء، نحو: (امرأة رحيمة) و (ظريفة)، فإن قلت: (مررت بقتيلة بني فلان) ألحقت التّاء خشية الإلباس؛ لأنّك لم تذكر الموصوف.
  والثالث: مفعال كمنحار، وشذّ: (ميقانة).
  والرابع: مفعيل، كمعطير، وشذّ (امرأة مسكينة) وسمع (مسكين) على القياس.
  والخامس: مفعل كمغشم(١)، ومدعس(٢).
  وتأتي التاء لفصل الواحد من الجنس كثيرا كتمرة، ولعكسه في جبأة(٣) وكمأة، خاصّة، وعوضا من فاء كعدة، أو من لام كسنة أو من زائد لمعنى، كأشعثيّ وأشاعثة، أو من زائد لغير معنى، كزنديق وزنادقة، وللتّعريب كموازجة، وللمبالغة كراوية، ولتأكيدها كنسّابة، ولتأكيد التأنيث كنعجة.
[المعاني التي ترد لها التاء، غير التأنيث]
  فصل: لكل واحد من ألفي التأنيث أوزان نادرة، ولا نتعرض لها في هذا المختصر، وأوزان مشهورة.
(١) المغشم - بزنة منبر - الذي يركب رأسه فلا يثنيه شيء عما يريده ويهواه، قال أبو كبير الهذلي يصف تأبط شرا:
ولقد سريت على الظّلام بمغشم ... جلد من الفتيان غير مهبّل
(٢) المدعس - بزنة منبر - الرمح الذي يطعن به، والدعس بفتح فسكون - الطعن.
(٣) الجبأة، الكمأة الحمراء، والواحد جبء - بغير تاء - والأكثر في اسم الجنس الجمعي الذي يفرق بينه وبين واحده بالتاء أن تكون التاء في الواحد، مثل بقرة وبقر وكلمة وكلم ونبقة ونبق وسدرة وسدر، وقد جاء هذا اللفظ والكمأ والكمأة على عكس ما ذكرنا، وقال الجوهري، (مثاله فقع وفقعة، وغرد وغردة) اه. والغرد - بكسر فسكون - ضرب من الكمأة: والغردة: جمعه، والفقع - بفتح فسكون، أو بكسر فسكون - ضرب من الكمأة البيضاء الرخوة، والفقعة: جمعه، وعلى هذا تكون الألفاظ أربعة، لا اثنين كما قال المؤلف.