[الاسم على خمسة أنواع:]
  ومنعه البصريون، وقدّروا الغناء في البيت مصدرا لغانيت لا مصدرا لغنيت، وهو تعسّف.
هذا باب كيفية التثنية
[الاسم على خمسة أنواع:]
الاسم على خمسة أنواع:
  أحدها: الصحيح، كرجل وامرأة.
  الثاني: المنزّل منزلة الصحيح، كظبي ودلو.
  الثالث: المعتلّ المنقوص، كالقاضي.
  وهذه الأنواع الثّلاثة يجب أن لا تغيّر في التثنية؛ تقول: (رجلان، وامرأتان، وظبيان، ودلوان، والقاضيان) وشذّ في ألية وخصية: أليان وخصيان(١)، وقيل: هما تثنية ألي وخصي.
= الإعراب صلة الذي «فلا» الفاء حرف يدل على التعليل، لا: نافية مهملة أو عاملة عمل ليس «فقر» مبتدأ أو اسم لا النافية العاملة عمل ليس مرفوع بالضمة الظاهرة «يدوم» فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى فقر، والجملة في محل رفع خبر المبتدأ أو في محل نصب خبر لا العاملة عمل ليس «ولا» الواو حرف عطف، لا: زائدة لتأكيد النفي «غناء» معطوف على فقر، أو لا نافية تعمل عمل ليس أيضا، وغناء اسمها، وخبرها محذوف: أي ولا غناء يدوم، وتجوز فيه وجوه أخرى من الإعراب لا نرى الإطالة بذكرها.
الشاهد فيه: قوله: «غناء» بكسر الغين المعجمة - فإن أصله الغنى مقصورا، فلما اضطر الشاعر لإقامة وزن البيت مده، نعم الغناء - بفتح الغين بمعنى النفع - ممدود، ومنه قولهم: «لا غناء في فلان» أي لا نفع فيه ولا ترجى من ورائه فائدة، وليس ما في البيت من هذا، والدليل على أنه من الغنى المقصور فمده للضرورة أنه وقع في البيت مقترنا بالفقر، وأهل اللغة ينصون على أن الغنى الذي هو مقابل الفقر مقصور ليس غير.
(١) وقد ورد من ذلك في تثنية خصية قول الراجز: =