هذا باب كيفية جمع الاسم المذكر السالم
  بقرطاس وقرناس(١)، ثم أبدلت الياء همزة، وزعم الأخفش، وتبعه الجزولي أنّ الأرجح في هذا الباب أيضا التّصحيح، وسيبويه إنّما قال: إنّ القلب في علباء أكثر منه في كساء.
هذا باب كيفية جمع الاسم المذكّر السّالم
  ويسمّى الجمع الذي على هجاءين، والجمع الذي على حدّ المثنّى، لأنّه أعرب بحرفين، وسلم فيه بناء الواحد، وختم بنون زائدة تحذف للإضافة.
  اعلم أنه يحذف لهذا الجمع ياء المنقوص وكسرتها، فتقول: (القاضون) و (الدّاعون) وألف المقصور دون فتحتها، فتقول: (الموسون) وفي التنزيل: {وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ}(٢) {وَإِنَّهُمْ عِنْدَنا لَمِنَ الْمُصْطَفَيْنَ}(٣)، ويعطى الممدود حكمه في التثنية، فتقول في وضّاء: وضّاؤون، بالتصحيح، وفي حمراء علما لمذكّر(٤): حمراوون بالواو، ويجوز الوجهان في نحو: علباء وكساء علمين لمذكّرين(٤).
هذا باب كيفية جمع الاسم جمع المؤنّث السّالم
  يسلم في هذا الجمع ما سلم في التثنية، فتقول في جمع هند: (هندات) كما تقول في تثنيتها: (هندان) إلّا ما ختم بتاء التأنيث، فإنّ تاءه تحذف في الجمع، وتسلم في التثنية، تقول في جمع مسلمة: (مسلمات) وفي تثنيتها: (مسلمتان) ويتغيّر
(١) القرناس - بضم فسكون - شبه الألف يتقدم من الجبل، وهو أيضا الناقة المشرفة الأقطار.
(٢) سورة آل عمران، الآية: ١٣٩.
(٣) سورة ص، الآية: ٤٧.
(٤) قد علمت أن جمع المذكر السالم لا يكون مفرده إلا علما لمذكر أو وصفا لمذكر؛ فمن أجل ذلك قيد المؤلف هذه المفردات بكونها أعلاما لمذكرين؛ ليصح جمعها هذا الجمع.