أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك،

ابن هشام الأنصاري (المتوفى: 761 هـ)

[فصل: يجوز أن نعوض عما حذف بياء ساكنة قبل آخر البنية لا يكسر ما قبل الآخر في أربع مسائل]

صفحة 294 - الجزء 4

[فصل: يجوز أن نعوض عما حذف بياء ساكنة قبل آخر البنية لا يكسر ما قبل الآخر في أربع مسائل]

  فصل: واعلم أنه يستثنى من قولنا: (يكسر ما بعد ياء التصغير فيما تجاوز الثّلاثة) أربع مسائل:

  إحداها: ما قبل علامة التأنيث، وهي نوعان: تاء، كشجرة، وألف، كحبلى.

  الثانية: ما قبل المدّة الزّائدة قبل ألف التأنيث، كحمراء.

  الثالثة: ما قبل ألف أفعال، كأجمال وأفراس.

  الرابعة: ما قبل ألف فعلان الذي لا يجمع على فعالين، كسكران وعثمان.

  فهذه المسائل الأربع، يجب فيها أن يبقى ما بعد ياء التّصغير مفتوحا، أي:

  باقيا على ما كان عليه من الفتح قبل التّصغير، تقول: شجيرة، وحبيلى، وحميراء، وأجيمال، وأفيراس، وسكيران، وعثيمان، وتقول في سرحان وسلطان: سريحين وسليطين؛ لأنّهم جمعوهما على سراحين وسلاطين.

[فصل: لا يحذف شيء في تصغير الاسم إذا كان واحدا من ثمانية أشياء]

  فصل: ويستثنى أيضا من قولنا: (يتوصّل إلى مثال فعيعل وفعيعيل) بما يتوصّل به من الحذف إلى مثال مفاعل ومفاعيل ثماني مسائل، جاءت في الظّاهر، على غير ذلك، لكونها مختومة بشيء، قدّر انفصاله عن البنية، وقدّر التّصغير واردا على ما قبل ذلك الشّيء، وذلك ما وقع بعد أربعة أحرف، من ألف التّأنيث ممدودة، كقرفصاء، أو تائه، كحنظلة، أو علامة نسب، كعبقريّ، أو ألف ونون زائدتين، كزعفران، وجلجلان، أو علامة تثنية، كمسلمين، أو علامة جمع تصحيح للمذكّر، كجعفرين، أو للمؤنّث، كمسلمات، وكذلك عجز المضاف، كامرئ القيس، وعجز المركّب، كبعلبكّ.

  فهذه كلّها ثابتة في التّصغير؛ لتقديرها منفصلة، وتقدير التّصغير واقعا على ما قبلها، وأمّا في التّكسير، فإنّك تحذف، فتقول: قرافص، وحناظل، وعباقر، وزعافر، وجلاجل، ولو ساغ تكسير البواقي، لوجب الحذف، إلّا أنّ المضاف يكسّر بلا حذف، كما في التّصغير، تقول: أمارئ القيس، كما تقول: أميرئ القيس؛ لأنّهما كلمتان، كلّ منهما ذات إعراب يخصّها؛ فكان ينبغي للنّاظم أن لا يستثنيه