[يحذف لأجل إلحاق ياء النسب ستة أمور في آخر الاسم المنسوب إليه]
هذا باب النّسب
  إذا أردت النّسب إلى شيء فلا بدّ لك من عملين في آخره، أحدهما: أن تزيد عليه ياء مشدّدة، تصير حرف إعرابه، والثاني: أن تكسره؛ فتقول في النّسب إلى دمشق: دمشقيّ.
[يحذف لأجل إلحاق ياء النسب ستة أمور في آخر الاسم المنسوب إليه]
  وتحذف لهذه الياء أمور في الآخر، وأمور متّصلة بالآخر:
  أما التي في الآخر فستة:
  أحدها: الياء المشدّدة الواقعة بعد ثلاثة أحرف فصاعدا، سواء كانتا زائدتين، أو كانت إحداهما زائدة والأخرى أصلية.
  فالأوّل نحو: كرسي وشافعي؛ فتقول في النّسب إليهما: كرسيّ وشافعيّ، فيتّحد لفظ المنسوب، ولفظ المنسوب إليه، ولكن يختلف التّقدير، ولهذا كان بخاتيّ - علما لرجل - غير منصرف؛ فإذا نسب إليه انصرف.
  والثاني: نحو: مرميّ أصله: مرموي، ثم قلبت الواو ياء والضمة كسرة، وأدغمت الياء في الياء، فإذا نسبت إليه قلت: مرميّ. وبعض العرب يحذف الأولى لزيادتها ويبقي الثانية، لأصالتها، ويقلبها ألفا، ثمّ يقلب الألف واوا، فيقول:
  مرمويّ.
  وإن وقعت الياء المشدّدة بعد حرفين، حذفت الأولى فقط، وقلبت الثّانية ألفا ثم الألف واوا؛ فتقول في أميّة: أمويّ.
  وإن وقعت بعد حرف، لم تحذف واحدة منهما، بل تفتح الأولى، وتردّها إلى الواو وإن كان أصلها الواو، وتقلب الثانية واوا، فتقول في طيّ وحيّ طوويّ وحيويّ.
  الثاني: تاء التأنيث، تقول في مكّة: مكّيّ، وقول المتكلّمين، في ذات: ذاتي، وقول العامّة في الخليفة: خليفتي، لحن، وصوابهما: ذووي، وخليفي.
  الثّالث: الألف إن كانت متجاوزة للأربعة، أو أربعة متحرّكا ثاني كلمتها؛