أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك،

ابن هشام الأنصاري (المتوفى: 761 هـ)

[يحذف لأجل إلحاق ياء النسب ستة أمور في آخر الاسم المنسوب إليه]

صفحة 299 - الجزء 4

  فالأوّل: يقع في ألف التأنيث، كحبارى، وألف الإلحاق، كحبركى⁣(⁣١)، فإنه ملحق بسفرجل، والألف المنقلبة عن أصل كمصطفى. والثاني: لا يقع إلّا في ألف التّأنيث، كجمزى. وأما السّاكن ثاني كلمتها، فيجوز فيها القلب والحذف، والأرجح في الّتي للتّأنيث، كحبلى: الحذف، وفي التي للإلحاق كعلقى، والمنقلبة عن أصل، كملهى القلب، والقلب في نحو: ملهى خير منه في نحو: علقى، والحذف بالعكس.

  الرابع: ياء المنقوص المتجاوزة أربعة، كمعتد ومستعل، فأمّا الرابعة، كقاض، فكألف المقصور الرابعة في نحو: مسعى وملهى، ولكن الحذف أرجح.

  وليس في الثالث من ألف المقصور، كفتى وعصى، وياء المنقوص كعم وشج إلّا القلب واوا، وحيث قلبنا الياء واوا، فلا بدّ من تقدّم فتح ما قبلها.

  ويجب قلب الكسرة فتحة في فعل، كنمر، وفعل، كدئل، وفعل، كإبل.

  الخامس والسّادس: علامة التّثنية، وعلامة جمع تصحيح المذكّر، فتقول في زيدان وزيدون - علمين معربين بالحروف: زيديّ؛ فأمّا قبل التّسمية، فإنّما ينسب إلى مفردهما، ومن أجرى زيدان علما مجرى سلمان وقال:

  [٥٥٠] -

  ألا يا ديار الحيّ بالسّبعان


(١) الحبركى - بفتحتين فسكون ففتحة - القراد، قالت الخنساء:

ولست بمرضع ثديي حبركى ... أبوه من بني جشم بن بكر

[٥٥٠] - نسب قوم هذا الشاهد لابن أحمر، وقال الشيخ خالد: «وهو لتميم بن أبي بن مقبل، لا لخلف بن الأحمر، خلافا للموضح» اه، وقال ياقوت: «وقال ابن مقبل، وقيل: ابن أحمر» اه، والذي أنشده المؤلف ههنا هو صدر بيت من الطويل، وعجزه قوله:

أملّ عليها بالبلى الملوان

اللغة: «السبعان» جبل قبل فلج، وقيل: واد شمالي سلم، قال ياقوت، «ولا يعرف في كلامهم اسم على فعلان - بفتح فضم - غيره» اه. وهذا مبني منه على أنه مفرد، ولو أنه اعتبره مثنى كما ذهب إليه المصنف ههنا تبعا لقوم من النحاة لكان أشباهه كثيرا كتثنية عضد وسبع ويقظ ونحوهن «الملوان» الليل والنهار. =