هذا باب الإبدال
  وقال:
  [٥٦٥] -
  خالي عويف وأبو علجّ
= وهو من الظباء الذي لونه لون التراب «تقبض الذئب» جمع نفسه وتهيأ للوثوب عليه «مال» انحاز وركن «أرطاة» واحدة الأرطى، وهو شجر ذو ثمر كالعناب «حقف» بكسر الحاء وسكون القاف - وهو ما اعوج وانحنى من الرمل «الطجع» اتكأ على الأرض.
الإعراب: «مال» فعل ماض، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى الأباز «إلى» حرف جر «أرطاة» مجرور بإلى، والجار والمجرور متعلق بقوله مال، وأرطاة مضاف و «حقف» مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة «فالطجع» الفاء حرف عطف، الطجع: فعل ماض فاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى الأباز.
الشاهد فيه: قوله «فالطجع» فإن أصله فاضطجع بعد إبدال تاء افتعل طاء لوقوعها بعد حرف من حروف الإطباق - وهو الضاد - ثم أبدل الضاد لاما، وهو إبدال شاذ، والأصل الأصيل في هذه الكلمة «اضتجع» فقلبت التاء طاء فصارت «اضطجع» ثم قلبت الضاد لاما فصارت «فالطجع» ففي الكلمة إبدال قياسي وإبدال شاذ، وذلك ظاهر إن شاء اللّه.
[٥٦٥] - نسب أبو علي القالي هذا الشاهد لرجل من أهل البادية، ولم يعين اسمه، وهو من شواهد سيبويه (٢/ ٢٨٨) وانظر أيضا كتابنا صفوة دروس التصريف (ق ٤ ص ٤) والذي أنشده المؤلف ههنا بيت من مشطور الرجز، وبعده قوله:
المطعمان اللّحم بالعشجّ ... وبالغداة كتل البرنجّ
يقلع بالودّ وبالصّيصجّ
اللغة: «خالي» روى أبو علي القالي في مكان هذه الكلمة «عمي» «عويف» مصغرا - اسم رجل، ويروى في مكانه «لقيط» «العشج» هو العشي، وهو آخر النهار «كتل البرنج» الكتل - بضم ففتح - جمع كتلة - بضم فسكون - وهي اسم يطلق على كل مجتمع، والبرنج: أراد به البرني، وهو نوع من التمر الجيد البالغ الجودة، ويروى «كسر البرنج» «الود» بفتح الواو وتشديد الدال - الوتد «الصيصج» أراد به الصيصي، وهو قرن البقرة، يريد أنه شديد التماسك فيحتاج إلى علاج لقلعه.
الإعراب: «خالي» خال: مبتدأ مرفوع بضمة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم، وخال مضاف وياء المتكلم مضاف إليه مبني على السكون في محل جر «عويف» خبر المبتدأ «وأبو» الواو حرف عطف، أبو: معطوف على عويف، وأبو مضاف و «علج» مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة. =