أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك،

ابن هشام الأنصاري (المتوفى: 761 هـ)

[أحرف الإبدال الشائع لغير الإدغام تسعة]

صفحة 331 - الجزء 4

  وقال:

  [٥٦٤] -

  مال إلى أرطاة حقف فالطجع


= اللغة: «أصيلالا» الأصيل - بفتح الهمزة، بزنة الأمير - وقت العشي، وقد جمعه الشاعر أولا على أصلان، مثل رغيف ورغفان، ثم صغره على أصيلان - بضم الهمزة وفتح الصاد - ثم قلب النون في آخره لاما «عيت» عجزت وضعفت، ويروى في مكانه «أعيت» والمعنى واحد «الربع» المنزل، والدار.

الإعراب: «وقفت» وقف: فعل ماض، وتاء المتكلم فاعله «فيها» جار ومجرور متعلق بوقف «أصيلالا» ظرف زمان منصوب بقوله وقفت «أسائلها» أسائل: فعل مضارع، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنا، وضمير الغائبة العائد إلى الدار مفعول به «عيت» عي: فعل ماض، والتاء للتأنيث، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هي يعود إلى الدار «جوابا» جعله التبريزي مفعولا مطلقا لفعل محذوف، والتقدير: عيت عن أن تجيب جوابا «وما» الواو واو الحال، ما: حرف نفي «بالربع» جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم «من» حرف جر زائد «أحد» مبتدأ مؤخر، والجملة من المبتدأ والخبر في محل نصب حال.

الشاهد فيه: قوله «أصيلالا» حيث أبدل الشاعر النون في هذه الكلمة لاما، وأصل الكلمة قبل الإبدال أصيلانا، وهو تصغير أصلان الذي هو جمع أصيل، كما بيناه في لغة البيت.

وقد روي صدر هذا البيت على وجوه أخرى؛ فمنها أنه روي:

وقفت فيها أصيلا كي أسائلها

ومنها أنه روي:

وقفت فيها طويلا كي أسائلها

وليس في البيت على هاتين الروايتين شاهد لما نحن فيه.

[٥٦٤] - هذا الشاهد من كلام منظور بن حية الأسدي، يصف ذئبا، والذي أنشده المؤلف بيت من مشطور الرجز، وقبله قوله:

يا ربّ أبّاز من العفر صدع ... تقبّض الذّئب إليه واجتمع

لمّا رأى أن لا دعه ولا شبع

اللغة: «أباز» هو بفتح الهمزة وتشديد الباء - أصله صيغة مبالغة، ومعناه الذي يكثر القفز، وأراد به ظبيا «العفر» بضم العين المهملة وسكون الفاء - جمع عفراء أو أعفر، =