أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك،

ابن هشام الأنصاري (المتوفى: 761 هـ)

[يجب الإدغام بأحد عشر شرطا]

صفحة 363 - الجزء 4

  ولا يجوز في نحو: {قُلْ إِنْ ضَلَلْتُ}⁣(⁣١) ولا في نحو: {فَيَظْلَلْنَ رَواكِدَ عَلى ظَهْرِهِ}⁣(⁣٢) إلا الإتمام، لأن العين مفتوحة، وقرأ نافع وعاصم: {وَقَرْنَ}⁣(⁣٣) بالفتح، وهو قليل⁣(⁣٤) لأنّه مفتوح، ولأن المشهور قررت في المكان - بالفتح - أقرّ - بالكسر - وأمّا عكسه ففي قررت عينا أقرّ.

هذا باب الإدغام

[يجب الإدغام بأحد عشر شرطا]

  يجب إدغام أول المثلين المتحرّكين بأحد عشر شرطا:

  أحدها: أن يكونا في كلمة كشدّ وملّ وحبّ، أصلهنّ شدد بالفتح، وملل بالكسر، وحبب بالضم، فإن كانا في كلمتين مثل: (جعل لك)، كان الإدغام جائزا لا واجبا.

  الثاني: أن لا يتصدّر أولهما كما في ددن.

  الثالث: أن لا يتّصل أولهما بمدغم، كجسّس، جمع جاسّ.

  الرابع: أن لا يكونا في وزن ملحق، سواء كان الملحق أحد المثلين، كقردد ومهدد، أو غيرهما كهيلل، أو كليهما، نحو: اقعنسس⁣(⁣٥)، فإنّها ملحقة بجعفر، ودحرج، واحرنجم.

  الخامس والسادس والسابع والثامن: أن لا يكونا في اسم على فعل بفتحتين


(١) سورة سبأ، الآية: ٥٠.

(٢) سورة الشورى، الآية: ٣٣.

(٣) سورة الأحزاب، الآية: ٣٣.

(٤) وقيل: ورد الفعل بالكسر، وقيل: هو أمر من الأجوف نظير خف ونم فلا تعلق له بهذه المسألة.

(٥) يريد أن الملحق حرفان أحدهما أحد المثلين والثاني غيرهما، وهو في هذا المثال النون وأحد السينين.