[تخفف لكن فيجب إهمالها]
[تخفف لكن فيجب إهمالها]
  مسألة - وتخفف «لكنّ» فتهمل وجوبا، نحو: {وَلكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ}(١) وعن يونس والأخفش جواز الإعمال.
=
مضى فكأن لم يغن بالأمس أهله ... وكلّ جديد صائر لخلوق
وقول الآخر، وأنشده القالي في أماليه ١/ ١٠:
فدارت رحانا بفرسانهم ... فعادوا كأن لم يكونوا رميما
وقول العطوي في مرثية أخيه:
كأن لم يكن لي خير خلّ وصاحب ... وخير خطيب تتّقيه المقاول
ومن ذلك قول الخنساء:
كأن لم يكونوا حمّى يتّقى ... إذ النّاس ذاك من عزّا بزّا
وربما حذف الفعل الواقع مع فاعله خبرا لكأن المخففة، ومثاله بيت النابغة الذبياني:
أفد التّرحّل غير أنّ ركابنا ... لمّا تزل برحالنا، وكأن قد
أراد: وكأن قد زالت، فحذف الفعل وهو ينويه.
ومما ذكره المؤلف من الشواهد، وما ذكرناه في شرحها تعلم أن اسم «كأن» المخففة، لا يلزم فيه أن يكون ضميرا، ولا أن يكون ضمير شأن، بل قد يكون ضمير شأن وقد يكون ضمير غيبة ذي مرجع، وقد يكون اسما ظاهرا.
(١) سورة الأنفال، الآية: ١٧.