[تعريفه]
= على الكمال، نحو قولك «دافعت عن علي الدفاع» تريد أنك دافعت عنه الدفاع المعهود بينك وبين المخاطب، وذلك إذا كان بينك وبين المخاطب عهد في دفاع معين، أو تريد أنك دافعت عنه الدفاع الكامل الخليق بأن ينتصف له.
الصورة الثالثة: أن يكون المصدر موصوفا، نحو قولك: «ضربت زيدا ضربا شديدا».
الصورة الرابعة: أن يكون المفعول المطلق وصفا مضافا إلى المصدر، نحو قولك «رضيت عن علي أجمل الرضا».
الصورة الخامسة: أن يكون المفعول المطلق اسم إشارة منعوتا بمصدر محلى بأل، نحو «أكرمت عليا ذلك الإكرام».
الصورة السادسة: أن يكون المصدر نفسه دالّا على نوع من أنواع عامله، نحو قولك «سرت الخبب» و «رجعت القهقرى».
الصورة السابعة: أن يكون المفعول المطلق لفظ «كل» أو «بعض» مضافا إلى المصدر، نحو قولك «أحببته كل الحب» ومنه مثال الناظم «جد كل الجد» ومنه بيت المجنون وهو الشاهد ٢٤٦ الآتي.
الصورة الثامنة: أن يكون المفعول اسم آلة للعامل فيه، نحو قولك «ضربته سوطا» أو «ضربته عصا».
وأما المفعول المطلق المبين للعدد فله ثلاث صور:
الصورة الأولى: أن يكون مصدرا مختوما بتاء الوحدة، نحو قولك «ضربته ضربة» و «جلدته جلدة».
الصورة الثانية: أن يكون مصدرا مختوما بعلامة تثنية أو علامة جمع، نحو قولك «ضربته ضربتين» أو قولك: «ضربته ضربات» ومنه مثال الناظم «سرت سيرتين».
الصورة الثالثة: أن يكون المفعول المطلق اسم عدد مميزا بمصدر، نحو قولك: أشرت إليه عشر إشارات» ومنه قوله سبحانه {فَاجْلِدُوهُمْ ثَمانِينَ جَلْدَةً}.
وقد يجتمع في المفعول المطلق صورتان فيكون دالا على ما تدل عليه كل صورة منهما، فنحو «سرت سيري زيد» يدل على النوع وعلى توكيد العامل جميعا.
والمصدر المؤكد لا يدل إلا على التوكيد على النحو الذي ذكرناه في بيانه، أما الدال على النوع والدال على العدد فإن كلّا منهما يدل على التوكيد زيادة على ما تدل عليه صورته، إلا أن النحاة نظروا إلى الصورة فأعطوا الاسم الذي تدل عليه، ولم ينظروا إلى دلالته على التوكيد لأنه أمر عام يكون فيه ويكون في غيره.