[يشترط له خمسة أمور]
  {وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ مِنْ إِمْلاقٍ}(١) بخلاف {خَشْيَةَ إِمْلاقٍ}(٢) والرّابع(٣) نحو:
  [٢٥٢] -
  فجئت وقد نضّت لنوم ثيابها
  والخامس نحو:
  [٢٥٣] -
  وإنّي لتعروني لذكراك هزّة
(١) سورة الأنعام، الآية: ١٥١.
(٢) سورة الإسراء، الآية: ٣١.
(٣) الشرط الثالث هو كونه علة، ولم يحتج المؤلف لإخراج محترزه لأمرين: الأول أنه جعل فرض الكلام فيما لو فقد المعلل أحد الشروط، والثاني أنه غير المعلل نحو (قتلته صبرا) ينصب على أنه مفعول مطلق، ولا يجوز جره بحرف جر؛ فليس من هذا الباب على الإطلاق.
[٢٥٢] - هذا الشاهد من كلام امرئ القيس بن حجر الكندي من معلقته المشهورة، والذي ذكره المؤلف هو صدر بيت من الطويل، وعجزه قوله:
لدى السّتر إلّا لبسة المتفضّل
اللغة: (نضت) - بالضاد المعجمة مخففة ومشددة - خلعت، ولبسة المتفضل: ما تلبسه وقت النوم من نحو قميص وإزار.
الإعراب: (جئت) جاء: فعل ماض، وتاء المتكلم فاعله (وقد) الواو واو الحال حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب، قد: حرف تحقيق مبني على السكون لا محل له من الإعراب (نضت) نض: فعل ماض، والتاء حرف دال على تأنيث الفاعل، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هي (لنوم) جار ومجرور متعلق بنض (ثيابها) ثياب: مفعول به لنض منصوب بالفتحة الظاهرة، وثياب مضاف وضمير الغائبة مضاف إليه، وجملة الفعل الماضي وفاعله ومفعوله في محل نصب حال (لدى) ظرف مكان متعلق بنض منصوب بفتحة مقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر، ولدى مضاف و (الستر) مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة (إلا) حرف استثناء مبني على السكون لا محل له من الإعراب (لبسة) منصوب على الاستثناء وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة، ولبسة مضاف و (المتفضل) مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة.
الشاهد فيه: قوله: (لنوم) فإن النوم علة لخلع الثياب إلا أنه متأخر عنه؛ فلذلك جره بالحرف.
[٢٥٣] - هذا الشاهد من كلام أبي صخر الهذلي، والذي ذكره المؤلف من الشاهد صدر بيت من =