[المستثنى بخلا وعدا]
= أهلكنا واستأصلنا (حيهم) الحي: القبيلة (أسرا) هو أن يأخذ الرجل الرجل في الحرب، والرجل أسير وجمعه أسرى وأسارى (الشمطاء) المرأة التي خالط البياض سواد شعرها، والرجل أشمط (والطفل) هو الصبي الذي لا يزال في حدود الرضاع، ثم هو فطيم.
الإعراب: (أبحنا) أباح: فعل ماض مبني على فتح مقدر لا محل له من الإعراب، ونا:
فاعله، وهو ضمير مبني على السكون في محل رفع (حيهم) حي: مفعول به لأباح منصوب بالفتحة الظاهرة، وهو مضاف وضمير الغائبين مضاف إليه مبني على السكون في محل جر (قتلا) تمييز منصوب بالفتحة الظاهرة (وأسرا) الواو حرف عطف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب، أسرا: معطوف على قوله قتلا، منصوب بالفتحة الظاهرة (عدا) حرف جر دال على الاستثناء مبني على السكون لا محل له من الإعراب (الشمطاء) مجرور بعدا، وعلامة جره الكسرة الظاهرة (والطفل) الواو حرف عطف، الطفل: معطوف على الشمطاء والمعطوف على المجرور مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة (الصغير) صفة للطفل وصفة المجرور مجرورة وعلامة الجر الكسرة الظاهرة.
الشاهد فيه: قوله: (عدا الشمطاء) حيث جر الاسم الواقع بعد (عدا) على أنه حرف جر.
وشاهد ورود (خلا) حرف جر قوله الآخر (ولم أقف على اسمه):
خلا اللّه لا أرجو سواك، وإنّما ... أعدّ عيالي شعبة من عيالكا
وفي هذا البيت ثلاثة أدلة في باب الاستثناء:
الأول: الجر ب (خلا)، وقد نقل قوم أن سيبويه لم يحفظ الجر ب (خلا)، وهو نقل غير صحيح، فقد ذكر سيبويه الجر ب (خلا) في كتابه حيث يقول (١/ ٣٧٧): (وأما حاشا فليس باسم، ولكنه حرف جر يجر ما بعده كما تجر حتى ما بعدها، وفيه معنى الاستثناء، وبعض العرب يقول: ما أتاني القوم خلا عبد اللّه (بالجر) فجعلوا خلا بمنزلة حاشا، فإذا قلت ما خلا فليس فيه إلا النصب، لأن ما اسم، ولا تكون صلتها إلا الفعل هنا، وهي التي في قولك: تفعل ما فعلت، ألا ترى أنك لو قلت: أتوني ما حاشا زيدا، لم يكن كلاما) اه. بحروفه.
والثاني: مجيء (سوى) مفعولا به، فيدل على أن سوى تخرج عن الظرفية، وهو الشاهد الذي نبهناك إليه سابقا (ص ٢٤٦).