[فصل: متى يجوز جر التمييز بمن؟ ومتى يمتنع؟]
= المعنى: الضمير المؤنث في قوله: (لها) يعود إلى ناقته التي عبر عنها بزيافة. وذلك في قوله:
وشوق علوق تناسيته ... بزيّافة تستخفّ الضّفارا
(العلوق - بفتح العين المهملة - يطلق على الناقة التي لا تألف الفحل ولا ترأم الولد، وهي أيضا المرأة التي لا تحب غير زوجها، وهذا هو المراد هنا، الزيافة - بفتح الزاي وتشديد المثناة - الناقة المسرعة أو المتبخترة في مشيها، الضفار - بكسر الضاء المعجمة - جمع ضفيرة، وهي حزام القتب الذي يجعل تحت بطن البعير، ويسمى البطان أيضا).
يتحدث عن ناقته التي ارتحل عليها إلى ممدوحه بأنها شكت له طول سفرها وبعد شقتها وشدة ما احتملته في هذا الطريق الذي تسلكه، ويقول: إنني قلت لهذه الناقة:
لا تستعظمي ما تلاقينه من الجهد والمشقة؛ فإنك تسيرين إلى ملك عظيم يكثر رفده حتى تنسي بما تنالينه من عطائه كل جهد ومشقة.
الإعراب: (أقول) فعل مضارع مرفوع لتجرده من الناصب والجازم، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة (لها) اللام حرف جر مبني على الفتح لا محل له من الإعراب، وضمير الغائبة العائد إلى الناقة مبني على السكون في محل جر باللام، والجار والمجرور متعلق بأقول (حين) ظرف زمان منصوب بأقول، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة (جد) فعل ماض مبني على الفتح لا محل له من الإعراب (الرحيل) فاعل جد مرفوع بالضمة الظاهرة، وجملة هذا الفعل الماضي وفاعله في محل جر بإضافة حين إليها (أبرحت) أبرح: فعل ماض مبني على فتح مقدر على آخره لا محل له من الإعراب، وتاء المخاطبة فاعله مبني على الكسر في محل رفع، فإذا فسرت أبرحت - كما فسره المؤلف - بعظمت كان قوله:
(ربا) تمييزا منصوبا بالفتحة الظاهرة، وإذا فسرت أبرحت باخترت أو بأعجبت كان قوله: (ربا) مفعولا به منصوبا بالفتحة الظاهرة أيضا، وعلى كل حال تكون جملة (أبرحت ربا) في محل نصب مقول القول (وأبرحت) الواو حرف عطف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب، أبرح: فعل ماض مبني على فتح مقدر على آخره لا محل له من الإعراب، أبرح: فعل ماض مبني على فتح مقدر على آخره لا محل له من الإعراب، وتاء المخاطبة فاعله مبني على الكسر في محل رفع (جارا) فيه الإعرابان السابقان على الاختلاف في تفسير أبرح، وجملة (أبرحت جارا) في محل نصب معطوفة بالواو على جملة (أبرحت ربّا) السابقة.