أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك،

ابن هشام الأنصاري (المتوفى: 761 هـ)

هذا باب حروف الجر

صفحة 13 - الجزء 3


= - البيت) مانحا: اسم فاعل من المنح وهو الإعطاء، وهو يتعدى إلى مفعولين، تقول:

منحت المسكين درهما، وتغر: مضارع غررته - من باب نصر - إذا خدعته وزينت له ما ليس بحسن، وتخدع: عطف تفسير لتغر؛ فمعناهما واحد.

الإعراب: (فقالت) الفاء حرف عطف، مبني على الفتح لا محل له من الإعراب، قال:

فعل ماض مبني على الفتح لا محل له من الإعراب، والتاء حرف دال على تأنيث المسند إليه، مبني على السكون لا محل له من الإعراب، وفاعل قال ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هي يعود للخود المذكورة في بيت سابق على بيت الشاهد (أكل) الهمزة للاستفهام حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب، كل: مفعول ثان لمانح تقدم عليه وعلى مفعوله الأول منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة، وكل مضاف و (الناس) مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة (أصبحت) أصبح: فعل ماض ناقص مبني على الفتح المقدر على آخره لا محل له من الإعراب، وتاء المخاطب اسم أصبح مبني على الفتح في محل رفع (مانحا) خبر أصبح منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة، وهو اسم فاعل يعمل عمل فعله؛ ففيه ضمير مستتر تقديره أنت، وهذا الضمير فاعله، وقد تقدم مفعوله الثاني (لسانك) لسان: مفعول أول لمانح منصوب بالفتحة الظاهرة، وهو مضاف وضمير المخاطب مضاف إليه مبني على الفتح في محل جر. (كيما) كي: حرف تعليل وجر مبني على السكون لا محل له من الإعراب، وما:

حرف زائد، وذكر العيني أنه حرف كافّ لكي عن عمل النصب أو حرف مصدري، ولا وجه لما ذكره (أن) حرف مصدري ونصب مبني على السكون لا محل له من الإعراب (تغر) فعل مضارع منصوب بأن المصدرية وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت (وتخدع) الواو حرف عطف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب، وتخدع: معطوف على تغر منصوب بالفتحة الظاهرة، وأن مع ما دخلت عليه في تأويل مصدر مجرور بالكاف، والجار والمجرور متعلق بمانح، وتقدير الكلام: مانحا لسانك كل الناس للنفع والضر.

الشاهد فيه: ظهور (أن) المصدرية بعد (كي) فذلك دليل على أمرين: الأول: أن (كي) دالة على التعليل وليست حرفا مصدريا، والثاني: أن (كي) التعليلية تقدر بعدها (أن) إذا لم تكن موجودة؛ فأما الأول فلأنك لو جعلت (كي) مصدرية للزم أن يتوالى حرفان بمعنى واحد لا لغرض التوكيد، وهذا ممنوع، وأما الثاني فلأن ظهور الشيء في -