هذا باب حروف الجر
= اللغة: (كموج البحر) شبه الليل بموج البحر في شدة هوله وعظيم ما ينالك من المخافة فيه (سدوله) السدول: الأستار، واحدها سدل، مثل ستر وستور (ليبتلي) ليختبر ويمتحن، وأراد ليرى ما عندي من الشجاعة والجراءة وعدم المبالاة بما يظهر من الهول وأسباب الفزع.
الإعراب: (وليل) الواو واو رب حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب، ليل:
مبتدأ، مرفوع بضمة مقدرة على آخره منع من ظهورها اشتغال المحل بالحركة التي اقتضتها رب المحذوفة مع بقاء عملها (كموج) الكاف حرف جر مبني على الفتح لا محل له من الإعراب، موج: مجرور بالكاف وعلامة جره الكسرة الظاهرة، والجار والمجرور متعلق بمحذوف صفة لليل، وموج مضاف و (البحر) مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة (أرخى) فعل ماض مبني على فتح مقدر على الألف منع من ظهوره التعذر لا محل له من الإعراب، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى ليل (سدوله) سدول: مفعول به لأرخى منصوب بالفتحة الظاهرة، وسدول مضاف وضمير الغائب العائد إلى ليل مضاف إليه مبني على الضم في محل جر، وجملة الفعل الماضي وفاعله ومفعوله في محل رفع خبر المبتدأ المجرور لفظا برب المحذوفة (عليّ) جار ومجرور متعلق بأرخى (بأنواع) جار ومجرور متعلق بأرخى أيضا، وأنواع مضاف و (الهموم) مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة (ليبتلي) اللام لام التعليل، ويبتلي:
فعل مضارع منصوب بأن المضمرة بعد لام التعليل وعلامة نصبه فتحة مقدرة على الياء منع من ظهورها معاملة المنصوب معاملة المرفوع، وهذا نظير قول الآخر:
أبى اللّه أن أسمو بأمّ ولا أب
وأن المصدرية المضمرة مع الفعل المضارع في تأويل مصدر مجرور بلام التعليل، والجار والمجرور متعلق بقوله أرخى السابق.
الشاهد فيه: قوله (وليل) حيث جر (ليل) برب المحذوفة بعد الواو، وهذا أكثر من حذف (رب) وجر ما بعدها بعد الفاء.
ومثل بيت الشاهد قول امرئ القيس بن حجر في المعلقة أيضا:
وبيضة خدر لا يرام خباؤها ... تمتّعت من لهو بها غير معجل
الشاهد فيه: قوله (وبيضة خدر) حيث جر بيضة برب المحذوفة بعد الواو.
ومثل ذلك قول امرئ القيس في المعلقة أيضا:
وقربة أقوام جعلت عصامها ... على كاهل منّي ذلول مرحّل
=