أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك،

ابن هشام الأنصاري (المتوفى: 761 هـ)

[من الأسماء ما تجب إضافته إلى المفرد]

صفحة 101 - الجزء 3

  تَدْعُوا}⁣(⁣١)، وما يلزم الإضافة لفظا، وهو ثلاثة أنواع: ما يضاف للظاهر والمضمر، نحو: (كلا) و (كلتا) و (عند) و (لدى) و (قصارى) و (سوى)، وما يختص بالظاهر، ك (أولى) و (أولات) و (ذي) و (ذات)، قال اللّه تعالى: {نَحْنُ أُولُوا قُوَّةٍ}⁣(⁣٢) {وَأُولاتُ الْأَحْمالِ}⁣(⁣٣) {وَذَا النُّونِ}⁣(⁣٤) و {ذاتَ بَهْجَةٍ}⁣(⁣٥)، وما يختص بالمضمر، وهو نوعان: ما يضاف لكل مضمر، وهو (وحد) نحو: {إِذا دُعِيَ اللَّهُ وَحْدَهُ}⁣(⁣٦)، وقوله:

  [٣٢٦] -

  وكنت إذ كنت إلهي وحدكا


= ولفظ بعض مع قطعهما عن الإضافة لفظا فقالوا: مررت بكل قائما، وأعرضت عن بعض جالسا، والأصل في صاحب الحال أن يكون معرفة، فمن أجل هذا قلنا: إن لفظ كل وبعض معرفة، سواء أذكر المضاف إليه معهما أم لم يذكر.

(١) سورة الإسراء، الآية: ١١٠.

(٢) سورة النمل، الآية: ٣٨.

(٣) سورة الطلاق، الآية: ٤.

(٤) سورة الأنبياء، الآية: ٨٧.

(٥) سورة النمل، الآية: ٦٠.

(٦) سورة غافر، الآية: ١٢.

(٣٢٦) هذا الشاهد من قول عبد اللّه بن عبد الأعلى القرشي، وما ذكره المؤلف بيت من الرجز المشطور، وبعده قوله:

لم يك شيء يا إلهي قبلكا

اللغة: (لم يك شيء) قال العلامة يس: ذكر المصنف - يريد ابن هشام - في بحث لمّا من المغني أن ابن مالك مثل بهذا البيت للنفي المنقطع، قال: وتبعه ابنه فيما كتبه على التسهيل، وهو وهم، انتهى، ونقل عنه أنه قال: إنما يكون هذا البيت من النفي المنقطع لو كان الراجز قد قال:

لم يك شيء يا إلهي معكا

وعنه أيضا: وفيه نظر؛ إذ يتعذر أن يكون تقديره لم يك شيء قبلك ثم كان قبلك، واعترض بأن هذا لا يلزم؛ إذ لا نأخذ حدوث ذاك الشيء مقيدا بالقبلية، بلى تأخذه مطلقا عنها: أي لم يك شيء يا إلهي قبلك ثم كان، وعن السراج البلقيني أن الصواب =