أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك،

ابن هشام الأنصاري (المتوفى: 761 هـ)

هذا باب الإضافة

صفحة 122 - الجزء 3

  وإن كان فعلا معربا أو جملة اسمية؛ فالإعراب أرجح عند الكوفيين⁣(⁣١)، وواجب عند البصريين، واعترض عليهم بقراءة نافع: {هذا يَوْمُ يَنْفَعُ}⁣(⁣٢) بالفتح، وقوله:

  [٣٣٧] -

  على حين التّواصل غير دان


= بسبب اتصاله بنون النسوة جاز في المضاف البناء لأنه اكتسب هذا البناء من المضاف إليه.

الشاهد فيه: قوله: (على حين يستصبين) فإن الرواية في هذه العبارة بفتح (حين) على أنه مبني بسبب إضافته إلى الفعل المضارع المبني لاتصاله بنون النسوة.

والفرق بين هذا البيت والذي قبله أن الفعل الذي أضيف (حين) هناك إلى جملته فعل ماض، وبعبارة أخرى مبني بالأصالة، والفعل الذي أضيف (حين) هنا إلى جملته فعل مضارع مقترن بنون النسوة، فهو مبني لا بالأصالة؛ لأن أصله معرب، وإنما بني بسبب اتصال نون النسوة به.

(١) ووافق الأخفش الكوفيين في هذا، ومال إلى الأخذ برأيهم أبو علي الفارسي، وابن مالك، وهو يقول في هذا الصدد في الألفية:

وقبل فعل معرب أو مبتدأ ... أعرب، ومن بنى فلن يفندا

ومعنى (لن يفند) لن يغلط في بنائه الظرف الواقع قبل فعل مضارع أو جملة اسمية مؤلفة من مبتدأ وخبر.

(٢) سورة المائدة، الآية: ١١٩.

[٣٣٧] - ولم أعثر لهذا الشاهد أيضا على نسبة إلى قائل معين، وما ذكره المؤلف ههنا عجز بيت من الوافر، وصدره قوله:

تذكّر ما تذكّر من سليمى

اللغة: (التواصل) المواصلة وترك القطيعة والهجر (غير دان) ليس قريبا.

الإعراب: (تذكر) فعل ماض مبني على الفتح لا محل له من الإعراب، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو (ما) اسم موصول بمعنى الذي مبني على السكون في محل نصب مفعول به (تذكر) فعل ماض مبني على الفتح لا محل له، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو، والجملة من الفعل الماضي وفاعله المستتر فيه لا محل لها من الإعراب صلة الموصول وله مفعول محذوف وهو العائد إلى الاسم الموصول، =