أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك،

ابن هشام الأنصاري (المتوفى: 761 هـ)

هذا باب أبنية مصادر الثلاثي

صفحة 212 - الجزء 3

  وأما فعل القاصر، فقياس مصدره الفعل، كالفرح، والأشر والجوى والشّلل، إلّا إن دلّ على حرفة، أو ولاية فقياسه الفعالة، كولي عليهم ولاية⁣(⁣١).

  وأما فعل القاصر، فقياس مصدره الفعول، كالقعود، والجلوس، والخروج، إلّا إن⁣(⁣٢) دلّ على امتناع، فقياس مصدره الفعال كالإباء والنّفار، والجماح، والإباق، أو على تقلّب فقياس مصدره الفعلان كالجولان، والغليان، أو على داء فقياسه الفعال كمشى بطنه مشاء، أو على سير فقياسه الفعيل كالرّحيل والذّميل، أو على صوت فقياسه الفعال أو الفعيل كالصّراخ والعواء والصّهيل والنّهيق والزّئير، أو على


= علوا وشكره شكورا وكفره كفورا وقد النار وقودا ونهكه نهوكا وورد الماء ورودا.

وأما الفعل الثلاثي المتعدي الذي على وزن فعل - بفتح الفاء وكسر العين - فقد جاء مصدره على أوزان كثيرة نذكر لك منها ما يلي:

١ - جاء على فعل - بكسر فسكون - نحو علمه علما وحفظه حفظا.

٢ - وجاء على فعول - بضم أوله وثانيه - نحو ركب الدابة، ركوبا.

٣ - وجاء على فعلان - بكسر أوله وسكون ثانيه - نحو نسيه نسيانا.

٤ - وجاء على فعل - بضم فسكون - نحو رهبه رهبا، وشرب الماء شربا.

٥ - وجاء على فعالية - بفتح أوله - نحو كرهه كراهية.

(١) المشهور أن فعل الحرفة والولاية من باب فعل - بفتح العين - وأما ولي فنادر وبقي أن يقول: وإلا إن دل على لون فإن مصدره يكون على فعلة - بضم فسكون - كسمرة وحمرة وصفرة وخضرة وأدمة، وإلا إن دل على معنى ثابت فإن مصدره يكون على فعولة - بضم أوله وثانيه - كاليبوسة، وإلا إن كان علاجا ووصفه على زنة فاعل فإن مصدره حينئذ يكون على زنة الفعول - بضم أوله وثانيه - نحو قدم من سفره قدوما وصعد في الجبل صعودا، ولصق به لصوقا، وعسل بالشيء - بمعنى لزمه - عسولا.

(٢) وقد جاء مصدر فعل - بفتح العين - اللازم على غير الفعول كثيرا: من ذلك قام قياما، وطغى طغيانا، ولها لهوا، وفسد فسادا، وصلح صلاحا، وبغى عليهم يبغي بغيا، وماج البحر يموج موجا وموجانا، ورجح الشيء يرجح - بتثليث عين مضارعه - رجوحا ورجحانا ورجحا - بضم أوله - ورزح الرجل رزحا ورزاحا ورزوحا: إذا سقط من الإعياء، ورشح عرقه يرشح رشحا ورشحانا: ندي، وفاحت ريحه تفوح وتفيح فوحا وفيحا وفوحانا وفؤوحا: تضوعت.