هذا باب أبنية مصادر الثلاثي
  حرفة أو ولاية فقياسه الفعالة كتجر تجارة وخاط خياطة، وسفر بينهم سفارة إذا أصلح.
  وأما فعل - بالضّمّ - فقياس مصدره الفعولة كالصّعوبة والسّهولة والعذوبة والملوحة، والفعالة كالبلاغة والفصاحة والصّراحة.
  وما جاء مخالفا لما ذكرناه، فبابه النّقل.
  كقولهم في فعل المتعدّي: جحده جحودا، وشكره شكورا وشكرانا، وقالوا (جحدا) على القياس.
  وفي فعل القاصر: مات موتا، وفاز فوزا، وحكم حكما، وشاخ شيخوخة، ونمّ نميمة، وذهب ذهابا.
  وفي فعل القاصر: رغب رغوبة، ورضي رضا، وبخل بخلا، وسخط سخطا - بضم أوّلهما وسكون ثانيهما - وأما البخل والسّخط - بفتحتين - فعلى القياس كالرّغب.
  وفي فعل نحو: حسن حسنا، وقبح قبحا.
  وذكر الزجاجيّ وابن عصفور أنّ الفعل(١) قياس في مصدر فعل، وهو خلاف ما قاله سيبويه.
(١) وقع في نسخة هذا المتن وفي نسخ التصريح المطبوعة كلها (أن الفعلة) وهو تحريف، وقد نقل الأشموني هذه العبارة في تنبيهاته كعادته، وقال فيها (أن الفعل كالحسن إلخ) فارجع إليها إن شئت، ثم نقول: قد جاء الفعل - بضم الفاء وسكون العين - مصدر الفعل - بضم العين - كثيرا، من ذلك حسن حسنا، وقبح قبحا، وبعد - بضم العين، إحدى لغتين في هذا الفعل - بعدا، وقرب قربا، وعنف عنقا، وخرق خرقا، وحمق حمقا.