[ما خرج عما ذكر فهو شاذ، مع ذكر أمثلة منه]
  استخراجا، فإن كان استفعل معتلّ العين عمل فيه ما عمل في مصدر أفعل المعتلّ العين؛ فتقول: استقام استقامة، واستعاذ استعاذة(١).
[قياس مصدر تفعلل وما أشبهه]
  وقياس تفعلل وما كان على وزنه أن يضمّ رابعه؛ فيصير مصدرا كتدحرج تدحرجا، وتجمّل تجمّلا، وتشيطن تشيطنا، وتمسكن تمسكنا، ويجب إبدال الضّمّة كسرة إن كانت اللّام ياء، نحو: التّواني والتّداني(٢).
[قياس مصدر فعلل وما ألحق به]
  وقياس فعلل وما ألحق به: فعللة كدحرج دحرجة، وزلزل زلزلة، وبيطر بيطرة، وحوقل حوقلة، وفعلال - بالكسر - إن كان مضاعفا كزلزال ووسواس، وهو في غير المضاعف: سماعي، كسرهف سرهافا، ويجوز فتح أول المضاعف، والأكثر أن يعنى بالمفتوح اسم الفاعل، نحو: {مِنْ شَرِّ الْوَسْواسِ}(٣)، أي:
  الموسوس.
[قياس مصدر فاعل]
  وقياس فاعل كضارب وخاصم وقاتل الفعال والمفاعلة، ويمتنع الفعال فيما فاؤه ياء، نحو ياسر ويامن، وشذّ ياومه يواما.
[ما خرج عما ذكر فهو شاذ، مع ذكر أمثلة منه]
  وما خرج عما ذكرناه فشاذ، كقولهم: كذّب كذّابا، وقوله:
  [٣٧٨] -
  فهي تنزّي دلوها تنزيّا
(١) وقد جاء في كلمات على زنة مصدر الصحيح تنبيها على الأصل، مثل قولهم: أغيمت السماء إغياما، واستحوذ عليهم الشيطان استحواذا.
(٢) إنما قلبت الضمة كسرة للمحافظة على سلامة الياء، وبقائها بدون قلب؛ لأنهم لو لم يفعلوا ذلك لوجب قلب الياء واوا لمناسبة الضمة، ولم يرتضوا هذا لأنه يؤدي إلى وجود ما لا نظير له في كلامهم، وهو أن تقع واو مضموم ما قبلها في آخر الاسم المعرب.
(٣) سورة الناس، الآية: ٤، ومن مجيء المفتوح مصدرا قول الأعشى ميمون بن قيس.
تسمع للحلي وسواسا إذا انصرفت ... كما استعان بريح عشرق زجل
[٣٧٨] - لم أقف لهذا الشاهد على نسبة إلى قائل معين، وقد استشهد به كثير من النحاة ولم ينسبوه، وهو في اللسان (مادة نزا) غير منسوب أيضا، وما ذكره المؤلف ههنا إحدى الروايات في بيت من مشطور الرجز، وبعده قوله: =