[يستثنى من هذه القاعدة مسألتان]
= اللغة: «عشوة» بفتح العين المهملة وسكون الشين - وهي الأمر الخفي الذي استتر عنك صوابه، ويقال: وطئ فلان عشوة، وأوطأته إياها، إذا ركب أمرا على غير بيان أو أركبته إياه، ويروى «بهزة» بالباء الموحدة - وهي الغلبة.
الإعراب: «لئن» اللام موطئة للقسم، إن: حرف شرط جازم «كان» فعل ماض ناقص فعل الشرط، مبني على الفتح في محل جزم «حبك» حب: اسم كان مرفوع بالضمة الظاهرة، وحب مضاف وضمير المخاطبة مضاف إليه «لي» جار ومجرور متعلق بحب «صادقا» خبر كان منصوب بالفتحة الظاهرة «لقد» اللام واقعة في جواب القسم، قد:
حرف تحقيق «كان» فعل ماض ناقص مبني على الفتح لا محل له «حبيك» حب: اسم كان مرفوع بضمة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم، وحب مضاف وياء المتكلم مضاف إليه من إضافة المصدر إلى فاعله، وضمير المخاطبة مفعول به للمصدر مبني على الكسر في محل نصب «حقا» خبر كان «يقينا» صفة لحقّا، وجملة كان واسمه وخبره لا محل لها جواب القسم، وجواب الشرط محذوف يدل عليه جواب القسم:
الشاهد فيه: قوله: «حبيك» حيث أتى بالضمير الثاني - وهو ضمير المخاطبة - متصلا، وهو أمر جائز لا ضرورة فيه ولا شذوذ، ويجوز الانفصال أيضا، ولو أتى الشاعر به منفصلا لقال: «لقد كان حبي إياك» والانفصال في هذه الحالة - وهي أن يكون العامل اسما كحب في هذا الشاهد - أرجح.
ومثل هذا الشاهد قول سعد بن مطرف المجاشعي، وأنشده القالي: «الأمالي ١/ ٢١٩»:
لا وحبّيه، لا وحقّ هواه ... ما تناسيته ولا خنت عهدا
ومن الاتصال قول شاعر من بني تميم وهو من مقطوعة اختارها أبو تمام:
أبيت اللّعن إنّ سكاب علق ... نفيس لا يعار ولا يباع
فلا تطمع أبيت اللّعن فيها ... ومنعكها بشيء يستطاع
والاستشهاد به في قوله: «ومنعكها» حيث أتى بالضمير الثاني - وهو «ها» - متصلا، ولو أتى به منفصلا لقال: ومنعك إياها، وكلا التعبيرين صحيح جائز في سعة الكلام من غير شذوذ ولا ضرورة.
ومن الفصل قول جحظة «الأمالي ١/ ٢١٢»:
ومن طاعتي إياه أمطر ناظري ... له حين يبدي من ثناياه لي برقا
وقول المؤلف: «إن كان العامل اسما» يشمل المصدر واسم الفاعل، فأما المصدر =