[متى يكثر حذف «من» ومجرورها]
  أي: دنوت أجمل من البدر، أو صفة كقوله:
  [٣٩٠] -
  تروّحي أجدر أن تقيلي
= (ظل) أراد أنه استمر (مضللا) غير مهتد إلى وجه الصواب.
الإعراب: (دنوت) دنا: فعل ماض مبني على فتح مقدر على آخره، وتاء المخاطبة فاعله مبني على الكسر في محل رفع (وقد) الواو واو الحال حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب، قد: حرف تحقيق مبني على السكون لا محل له من الإعراب (خلناك) خال: فعل ماض بمعنى ظن مبني على فتح مقدر على آخره لا محل له من الإعراب، ونا: فاعله مبني على السكون في محل رفع، وكاف المخاطبة مفعوله الأول مبني على الكسر في محل نصب (كالبدر) جار ومجرور متعلق بمحذوف مفعول ثان لخال، وجملة خال وفاعله ومفعوليه في محل نصب حال (أجملا) حال من تاء المخاطبة التي هي فاعل دنا، والألف للإطلاق، وتقدير الكلام: قربت منا حال كونك أجمل من البدر وقد ظنناك كالبدر (فظل) الفاء حرف عطف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب، ظل: فعل ماض يرفع الاسم وينصب الخبر مبني على الفتح لا محل له من الإعراب (فؤادي) فؤاد: اسم ظل مرفوع بضمة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة، وفؤاد مضاف وياء المتكلم مضاف إليه مبني على السكون في محل جر (في) حرف جر مبني على السكون لا محل له من الإعراب (هواك) هوى: مجرور بفي وعلامة جره كسرة مقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر، والجار والمجرور متعلق بمظلل الآتي، وهوى مضاف وكاف المخاطبة مضاف إليه مبني على الكسر في محل جر (مضللا) خبر ظل منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة، والألف للإطلاق.
الشاهد فيه: قوله (دنوت كالبدر أجملا) حيث حذف (من) التي تجر المفضول عليه مع مجرورها، وأصل الكلام دنوت - وقد خلناك كالبدر - أجمل منه، وأفعل التفضيل هنا حال من الفاعل في دنوت، وجملة (وقد خلناك كالبدر) اعتراضية.
[٣٩٠] - هذا الشاهد من كلام أحيحة بن الجلاح، وأحيحة: بضم الهمزة وفتح المهملة بعدها ياء مثناة ثم حاء أخرى مهملة، الجلاح: بضم الجيم الموحدة وآخره حاء مهملة، والذي ذكره المؤلف ههنا بيت من مشطور الرجز، وبعده قوله:
غدا بجنبي بارد ظليل
وكان أحيحة مثريا، له نخيل كثير في يثرب مدينة الرسول ﷺ، وكان - مع ذلك - يحث =