أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك،

ابن هشام الأنصاري (المتوفى: 761 هـ)

[يجب تقديم «من» ومجرورها إذا كان المجرور استفهاما أو مضافا إلى استفهام، ويشذ في غير ذلك]

صفحة 262 - الجزء 3

  أي: تروّحي وائتي مكانا أجدر من غيره بأن تقيلي فيه.

[يجب تقديم «من» ومجرورها إذا كان المجرور استفهاما أو مضافا إلى استفهام، ويشذ في غير ذلك]

  ويجب تقديم (من) ومجرورها عليه إن كان المجرور استفهاما؛ نحو: (أنت ممّن أفضل) أو مضافا إلى الاستفهام (أنت من غلام من أفضل)، وقد تتقدم في غير الاستفهام، كقوله:

  [٣٩١] -

  فأسماء من تلك الظّعينة أملح

  وهو ضرورة.


= مضارع منصوب بأن المصدرية وعلامة نصبه حذف النون، وياء المؤنثة المخاطبة فاعله مبني على السكون في محل رفع، وأن ما دخلت عليه في تأويل مصدر مجرور بحرف جر محذوف وتقديره أجدر بقيلولتك والجار والمجرور متعلق بأجدر (غدا) ظرف زمان منصوب بقوله تقيلي وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة (بجنبي) جار ومجرور متعلق بقوله تقيلي أيضا، وجنبي مضاف و (بارد) مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة، وأصل بارد صفة المحذوف أي بمكان بارد، فحذف الموصوف وأقيمت الصفة مقامه (ظليل) صفة لبارد، وصفة المجرور مجرورة، وعلامة جرها الكسرة الظاهرة.

الشاهد فيه: قوله (أجدر أن تقيلي) حيث حذف (من) الجارة للمفضول عليه مع مجرورها، وأصل الكلام (تروحي وأتي مكانا أجدر من غيره بأن تقيلي فيه) كما قاله المؤلف، واسم التفضيل صفة لموصوف محذوف، و (أن) المصدرية مع معمولها في تأويل مصدر مجرور بحرف جر محذوف، كما بيناه في إعراب البيت.

[٣٩١] - هذا الشاهد من كلام جرير بن عطية، وما ذكره المؤلف ههنا عجز بيت من الطويل، وصدره قوله:

إذا سايرت أسماء يوما ظعينة

اللغة: (سايرت) سارت مع الظعائن (ظعينة) بفتح الظاء المعجمة - المرأة مطلقا، وأصلها المرأة إذا كانت في الهودج على نية السفر، ويروى (ظعائنا)، يريد أنه كلما سارت أسماء مع نساء ظهر حسنها وتفوقها في الملاحظة عمن تسايرهن.

الإعراب: (إذا) ظرف لما يستقبل من الزمان مبني على السكون في محل نصب (سايرت) ساير: فعل ماض مبني على الفتح لا محل له من الإعراب، والتاء حرف دال على التأنيث المسند إليه (أسماء) فاعل ساير مرفوع بالضمة الظاهرة (يوما) ظرف زمان منصوب بساير وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة (ظعينة) مفعول به لسايرت منصوب =