الإستبصار في مختصر كتاب الإنتصار،

يوسف بن أحمد الثلائي (المتوفى: 832 هـ)

باب العمرة

صفحة 353 - الجزء 1

  واجعل عرضك دون روحك واجعل روحك دون دينك. فإن منعه قوم من المسلمين فالأولى الإحلال وترك المقاتلة. ويحتمل أن الحاج إن كان فيه قوة أن يقاتل، لأن هؤلاء ساعون في الأرض بالفساد.

  وأما إذا كان الحاج يغلب المشركين، فإنه لا يجوز التحلل.

  وإذا أحاط به العدو من جميع الجهات حتى لا يمكنه الخروج من مكانه، فالذي يأتي على المذهب، وهو أحد قولي ش: جواز التحلل، لأن بقاء عليه فيه مشقة.

  وأحد قوليه: لا يجوز؛ لأنه لا يستفيد به شيئاً.