فصل: والظاهر من مذهب الأئمة والفقهاء:
  حرفاً بحرف فيقول في الطاس والكأس، الطاث، والكاث، وأنشد بعض الفقهاء:
  وألثغ قلت له ما اسمه ... أجابني بالغنج عباث
  فصرت من لثغته الثغاً ... فقلت: أين الطات والكاث
  وعن الفراء: هو الذي يجعل الراء لاماً.
  وأما الأليع بالياء المثناة من تحت فهو من لا يبين الكلام. وأما الألت بالمثناة الفوقانية: فهو من يجعل اللام تاء مثناة فوقائية، نحو: أكنت في أكلت. وحديث ابن عباس حيث قال: بت عند خالتي ميمونة فقام رسول الله ÷ فتوضأ وصلى فقمت أنا فتوضأت كما توضأ فقمت عن يساره فأخذ بيدي، وقيل برأسي وحولني عن يمينه، وروي فأداراني من ورائه، هذا الحديث قد اشتمل على عشرين فائدة: وهي أن موقف الواحد على اليمين، وإن خالف لم يضر، وإذا وقف عن يساره ينبغي أن يتحول إلى [جهة] اليمين، ولا يسجد للسهو وإذا لم يتحول حوله الإمام. وأنه يحول بيمينه دون يساره، ويديره من خلفه، وأن صلاة النفل يحرم فيها الكلام. وأن النفل يجوز فعله جماعة. وأن على النبي ÷ البيان لأحكام الشريعة. وأنه يجب على الخلق الاتباع. وأن يستحب القيام في الليل للصلاة، وأنه يستحب ألا يستعين في وضوئه بأحد، وأن الواحد لو وقف خلف الإمام صحت والعشرون أنه يستحب تعليم الصغار أحكام الشرع، وإن لم يجب عليهم.
  والمختار: كراهة الجذب للاحق، وكراهة الانفراد خلف الصف مع الإجزاء، كما ذكر ع.
فصل: والظاهر من مذهب الأئمة والفقهاء: