[فرع: في بيان ما يزال من البدن من الرطوبات المترشحة من الأوساخ]
[فرع: في بيان ما يزال من البدن من الرطوبات المترشحة من الأوساخ]
  ويكره ترك الشعر شعثاً أغبر، لأنه دأب أهل الجفا.
  وإذا كان إرسال الذوائب شعاراً للفاطميين يعرفون به، فلا يجوز لأحد فعله ممن ليس منه؛ لأنه يلتبس، وقد قال ÷: «لعن الله من انتسب إلى غير أبيه». ويستحب نتف الإبط في كل أربعين يوماً. ومن تعود حلقه فشق عليه بعد ذلك نتفه فيكفي حلقه.
  وشعر العانة لا ينبغي تأخيره عن أربعين يوماً، ويجوز حلقه بالنورة. ولم أر في شيء مما سمعت من كتب الحديث في كيفية قص الأظفار شيئاً. وقد روى بعض العلماء فيه فعلاً من جهة الرسول، وهو أنه بدأ ÷ بمسبحة اليد اليمنى وختم بإبهامها، وبدأ يختصر اليد اليسرى وختم بإبهامها. ولم يؤثر في الرجلين فعلا(١) من جهة الرسول، وذكر بعض العلماء أنه يستحب أن يبدأ بخنصر اليمني، لم يختم بخنصر اليسرى قياساً على التخليل في الوضوء.
  مما يقطع من الجسم لنظافة السرار وهو عرق متصل بالمشيمية يقطع عند خروج المولود، وكذلك القلفة، التي فوق الكمرة، فإنها تقطع عند الختان في اليوم السابع.
  ويستحب إزالة الأوساخ من الشعور، ومعاطف الأذن، ويخرج برفق وربما كثرته تضر بالسمع، فيستحب إخراجه من الصماخ، وكذلك تنظيف الأنف والفم والبراجم، وهي معاطف ظهور الأنامل، والرواجب، وهي رؤوس الأنامل، وما تحت الأظفار، وسائر ما تحت الأطفار، وسائر ما على الجسم من الدرن، ويستحب إزالته بالغسل ودخول الحمام، وقد دخل أصحاب رسول الله ÷ حمامات الشام. وقال بعضهم: نعم البيت والحمام ينقي الدرن، ويذكر بالنار، روي ذلك عن أبي الدرداء، وأبي أيوب الأنصاري.
(١) في (ب): شيء.