كتاب الستر
كتاب الستر
  حكي عن محمد بن منصور المرادي، أنه يكره كشف السرة، وهذا جيد ليكون أبعد من مواقعة ما دونها. وإذا شرى أمه لم يجز أن ينظر في حال الاستبرا إلى ما بين السرة والركبة من كشف عورته في الحمام، لعذر نحو: أن يخشى القتل لم ترد شهادته، وجاز له ذلك.
  وحكي عن الناصر: أنه لما فتح طبرستان ودخل حمامها، فأراد أن يتجرد من أزاره ليظهر نفسه أخرج من كان معه في ذلك البيت، وكان يستدعي بماء طاهر من خارج الحمام احتياطا، وإن كان الماء في الحوض كثيرا لأنه دون قلتين.
  ويقول: اذا أصابه وسخ من عرق الحمام إن هذا طاهر، وكان ÷ علي عظيم الورع في الدنيا كثير الخوف الله، وروى أنه لما فتح طبرستان كان عليه جبة من صوف، فقال: ليس لي دار ولا عقار إلا جبتي هذه أو قال: مرقعتي عبدت الله تعالى فيها سنين، ودخلت بها جيلان وديلمان وفتحت بها طبرستان والقى بها ربي، ولم يستبدل بها. ورأى قبراً بني بالآجر وزخرف فقلعه وبني به مسجداً، ثم قال ما وضعت لبنة على لبنة، ولا أجرة على أجرة لنفسي، وماكان لي من دار ولا عقار ولا شبراً [من](١) الأرض ولا يكون إنشاء الله.
  والمختار: جواز تقبيل اليد، وتركه أفضل.
  والمختار: كراهة تقبيل الرأس والجبهة، لأن عادة الخلف والسلف لم تجربه، كما جرت بتقبيل اليد.
  والمختار: جواز المعانقة من غير تقبيل، وكرهها م وح، لأنها لا تنفك عن تقبيل المنكب وصفحة العنق وأجازها الناصر وش.
(١) قى ب: في.