الإستبصار في مختصر كتاب الإنتصار،

يوسف بن أحمد الثلائي (المتوفى: 832 هـ)

فصل: في كيفية العقل وما تحمله العاقلة

صفحة 463 - الجزء 2

فصل: في كيفية العقل وما تحمله العاقلة

  الدية: تسمى عقلاً، لأنها تعقل عند باب المقتول. والعاقلة الذين يتحملون الدية، يسمون العاقلة، لأنهم يأتون بالدية فيعقلونها. وقيل: سموا عاقلة، لأنهم يمنعون من القتل.

  ورأي القاسمية وش: أن العشيرة إن لم يفوا بما قدر فالباقي على بيت المال، إن لم يكن للجاني مال.

  ورأي الناصر: أن العاقلة هم العشيرة، فإن لم يفوا بما وصفه⁣(⁣١) فالباقي على الديوان وظاهر حكاية أصحابنا عن الناصر: ان العقل مختص⁣(⁣٢) بالديوان أ كما قاله ح.

  ويعتبر في العقل صفات ثلاث: التكليف والذكورة والموافقة في الدين أوزاد ش اليسار.

  وتأجيل الدية مروي عن علي وعمر وابن عباس. وزعم أهل الحديث: أنه لم يرق عن الرسول ÷ تأجيل الدية.

  وقال ش: يكون ابتداء التأجيل من يوم القتل لأنه السبب فأشبه الزكاة وهذا هو المختار ألأن الحاكم لا يلزم إلا ما وجب فالواجب متقدم.

  وقال ح: من يوم الحكم لأن التأجيل يتعلق بإزالة الضررا فكان كمدة اللعنة.

  وفي عقل الهرم والزمن تردد.

  المختار: انهما يعقلان لأن النصرة تحصل بهما.

  ولا بد من اتصال النسب كالميراث ويدخل الحاضر والغائب. وإذا لم يكن عصبة للعتيق⁣(⁣٣) من النسب كان العقل على معتقة.


(١) في ب: وصف.

(٢) في ب: يختص.

(٣) في ب: العتيق.