فصل: في كيفية العقل وما تحمله العاقلة
فصل: في كيفية العقل وما تحمله العاقلة
  الدية: تسمى عقلاً، لأنها تعقل عند باب المقتول. والعاقلة الذين يتحملون الدية، يسمون العاقلة، لأنهم يأتون بالدية فيعقلونها. وقيل: سموا عاقلة، لأنهم يمنعون من القتل.
  ورأي القاسمية وش: أن العشيرة إن لم يفوا بما قدر فالباقي على بيت المال، إن لم يكن للجاني مال.
  ورأي الناصر: أن العاقلة هم العشيرة، فإن لم يفوا بما وصفه(١) فالباقي على الديوان وظاهر حكاية أصحابنا عن الناصر: ان العقل مختص(٢) بالديوان أ كما قاله ح.
  ويعتبر في العقل صفات ثلاث: التكليف والذكورة والموافقة في الدين أوزاد ش اليسار.
  وتأجيل الدية مروي عن علي وعمر وابن عباس. وزعم أهل الحديث: أنه لم يرق عن الرسول ÷ تأجيل الدية.
  وقال ش: يكون ابتداء التأجيل من يوم القتل لأنه السبب فأشبه الزكاة وهذا هو المختار ألأن الحاكم لا يلزم إلا ما وجب فالواجب متقدم.
  وقال ح: من يوم الحكم لأن التأجيل يتعلق بإزالة الضررا فكان كمدة اللعنة.
  وفي عقل الهرم والزمن تردد.
  المختار: انهما يعقلان لأن النصرة تحصل بهما.
  ولا بد من اتصال النسب كالميراث ويدخل الحاضر والغائب. وإذا لم يكن عصبة للعتيق(٣) من النسب كان العقل على معتقة.
(١) في ب: وصف.
(٢) في ب: يختص.
(٣) في ب: العتيق.