باب الحقيقة
باب الحقيقة
  العقيقة في اللغة: عبارة عن الشعر الذي يحلق عن المولود، وجمعه أعقه وعقائق، قال إمرئ القيس: -
  أيا هند لا تنكحي بوهة ... عليه عقيقه أحسبا
  والبوهة: الأحمق يريد أنه لحمقه لم يحلق شعره الذي ولد وهو عليه، والأحسب: الشعر الأحمر الذي يضرب إلى البياض. ثم إن العرب يسمون ما يذبح عن المولود عقيقه، وهم يسمون الشيء بإسم سببه، كتسمية المرأة ظعينه، بإسم الجمل الذي تحمل عليه، ويسمون الجمل راوية ما يحمل عليه. وماروي عن الرسول ÷ أنه قال: «إن الله يكره العقوق»، فلأنه كره الإسم تفاؤلا، لأنه ÷ كان يكرة الطيرة ويحب الفال الحسن.
  ولا خلاف بين أئمة العترة والفقهاء أن وقت العقيقة اليوم السابع وأن كل من قدم على ذلك أو آخر فليس مصيباً للسنة، وإنما هي مآرب.
  والمختار: أن على الجارية شاة وعلى الغلام شاتان [لظاهر](١) الأخبار بذلك ويعتبر في سنها وسلامتها من العيوب مافي الأضحية، لأنه أراقة دم على جهة القربة.
  وتستحب التسمية في اليوم السابع (لأن الرسول ÷ سمى الحسين في السابع)، وتصدقت فاطمة بوزن الشعر فضة بأمر الرسول ÷، ولا تترك من شعره شيء لماروي ابن عمر قال: «نهي الرسول ÷ عن القزع في الرأس» والقزع بالقاف والزاي والعين المهملة هو حلق بعض الشعر وترك بعضه، ولأن ذلك من عمل الجاهلية فكان مكروهاً، وماروي عن الرسول
(١) في ب: لتظاهر.