كتاب الأشربة
  ويستحب الخلال لما تبقى بين الأسنان من الطعام واللحم فإذا نزعه ير مي به ولا يأكله ويستحب بعد الفراغ قراءة سورة قريش وسورة الإخلاص لما فيها من توحيد الله والشكر على نعمته، واختلف العلماء في أفضل المكاسب، فمنهم من قال: الزراعة، لقوله ÷: «خير المال سكة مأبورة أو مهرة مأمورة».
  فمنهم من قال: أفضلها الصناعة، لقوله ÷: «الحرفة أمان من الفقر»، وقيل: التجارة، وهذا هو المختار، لأن الله تعالى ما أختار لرسوله من المكاسب إلا التجارة، فكان تاجراً، قبل النبوة بمال [خديجة](١).
  ويكره من الحرف الحجامة والفصادة، والجزارة المباشرة للنجاسة. واختلف هل يكره [الختان](٢).
  [فقيل](٣): يكره كالحجامة.، وقيل: لا يكره لأن فيه نوعا من الطب، ولهذا قال النبي ÷ لأم عطية وكانت ختانة بمكة اسمي بأم عطية ولا تنتهكي فعلمها ختان المرأة، وتكره الكناسة [والدباغة](٤) لدناءتها، وهذا لأهل القصد والرئاسة، لا يكره للعبيد لأجل رزقهم.
كتاب الأشربة
  كانت الخمر مباحة في أول الإسلام، ثم حرمت، ولتحريمها سببان:
  أحدهما: أن عمر بن الخطاب، قال لاننتهي عن هذه الخمر حتى يأتي أحدنا وقد ضرب وجرح وكلم فنزل قوله تعالى: {يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ}[البقرة: ٢١٩].
  فاختلف فيها.
(١) خديجه: بياض في أ.
(٢) الختان: بياض في أ.
(٣) فقيل: بياض في أ.
(٤) والدباغه: بياض في أ.