الإستبصار في مختصر كتاب الإنتصار،

يوسف بن أحمد الثلائي (المتوفى: 832 هـ)

فصل: من آداب الطعام

صفحة 272 - الجزء 2

فصل: من آداب الطعام

  بسط السفر على الأرض، وقد روي أن أربعة أحدثت بعد النبوة: المؤائد - والمناخل - والأشنان - والشبع.

  و من آدابه أن يجلس على ظهر قدميه بجعل ظهورهما على الأرض ويجلس على بطنهما أو ينصب قدمه اليمنى ويفرش فخذه اليسرى، لأنه روي أنه ÷ كان يجلس على هاتين الحالتين. وأن ينوي بالأكل التقوى على طاعة الله ولا يقصد التنعم بالأكل.

  وأن يرضى بكل موجود من الرزق من غير كرهة له لأنه ÷ (ماكره طعاما يقرب إليه ولكن إن إشتهاه أكله وإلا تركه) وهو محمول على طعام الولائم. أما طعامه في بيته فلا بأس أن يقول: هذا حامض هذا فطير.

  ويستحب كثرة الأيدي، لقوله ÷: «خير الطعام ماكثرت فيه الأيدي».

  ومن آدابه:

  صغر اللقمة: وجوده المضغ: لأنه يكون أهنا وأمرى.

  ولا يمسح يده بالخبز، ولا يمسح شفتيه بالخبز أيضا، لأنه الله قد شرفه وجعله قواما للخلق فلا يهان.

  ولا ينفخ في الطعام، لأن الرسول ÷ ما نهى عنه.

  ولا يجمع بين التمر ونواه في الطبق تشريفاً للتمر.

  ويأكل ما تساقط من الخبز. لقوله ÷: «إذا سقطت لقمة أحدكم فليمط عنها الأذى وليأكلها ولا يدعها للشيطان».

  ويستحب أن يمسح يده في المنديل بعد فراغه.

  ويستحب أن يلعق أصابعه، (لأن الرسول ÷ كان يلعق اصابعه حتى تحمر).