كتاب الضحايا
كتاب الضحايا
  قال الأصمعي: فيها أربع لغات: أضحية بضم الهمزة، وأضحية بكسر الهمزة والجمع جنسهما أضاحي.
  الثالثة: ضحية على وزن فعيلة، وجمعها ضحايا.
  الرابعة: أضحاة وجمعها أضحى، كما يقال: أرطاه، وأرطا، وبها سمي يوم الأضحى، وضحوة النهار بعد طلوع الشمس، ثم بعده الضحى وهو حين تشرق الشمس، بضم الضاد مقصور، ثم بعده الضحا بفتح الضاد ممدود وهو وقت إرتفاع النهار واشتقاقها من الضحى، لأنه وقتها يوم النحر وأيام التشريق، فلهذا سميت ضحية، وفي الحديث عن النبي ÷: «أكبر أضحيتك يعتق الله بكل جزء منها جزء منك من النار»، وقال ÷: «ما انفقتم في شيء أحب إلى الله من نحير ينحر في يوم عيد» وقال ÷: «اشتروا هذه الأضاحي واستعظموها واستسمنوها ولاتماكسوا في أثمانها».
  والمستحب لمن رأى هلال ذي الحجة، وهو قادر على التضحية أن لا يقلم أظفاره ولا يأخذ من شعره حتى يضحي، لقوله ÷: «من رأى هلال ذي الحجة فلا يأخذ من شعره حتى يضحي».
  وقال ح: لا يستحب ذلك.
  وقال أحمد واسحاق: يحرم عليه ذلك.
  وماروي في الحديث أنه ÷ (ضحى بكبشين أملحين).
  قال الكسائي وأبو زيد الأملح: هو الذي فيه بياض وسواد وبياضه أغلب.
  وقال ابن الأعرابي: هو النقي البياض على لون الملح.
  وروت عائشة قالت: (ضحى رسول الله ÷ لا بكبش أقرن يطافي سواد ويبرك في سواد وينظر في سواد) قال أصحاب الحديث: يعني لكثرة شحمه ولحمه. قال أهل اللغة: هذه المواضع كلها سود، وهذا حسن وأقرب إلى اللغة.