أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك،

ابن هشام الأنصاري (المتوفى: 761 هـ)

الفصل الثاني في أقسام المنادى، وأحكامه

صفحة 30 - الجزء 4

  والأعلم سيبويه في العلم، وأبا عمرو وعيسى في اسم الجنس⁣(⁣١).

[لا يجوز نداء ما فيه أل، إلا في أربع صور:]

  فصل: ولا يجوز نداء ما فيه (أل) إلا في أربع صور:

  إحداها: اسم اللّه تعالى، أجمعوا على ذلك، تقول: (يا أللّه) بإثبات الألفين، و (ياللّه) بحذفهما، و (ياللّه) بحذف الثانية فقط، والأكثر أن يحذف حرف النداء، ويعوّض عنه الميم المشدّدة فتقول: (اللّهمّ) وقد يجمع بينهما في الضّرورة النّادرة؛ كقوله:

  [٤٣٩] -

  أقول يا اللّهمّ يا اللّهمّا


(١) قال أبو القاسم الزجاجي (أماليه ٨٣): فأما الخليل وسيبويه والمازني فيختارون أن ينوّنوه مرفوعا، ويقولون: لما اضطررنا إلى تنوينه نوّناه على لفظه، وإلى هذا كان يذهب الفراء ويختاره، وأما أبو عمرو بن العلاء ويونس بن حبيب وعيسى بن عمر وأبو عمر صالح بن إسحاق الجرمي فينشدونه (يا مطرا) بالنصب والتنوين، ويقولون: ردّه التنوين إلى أصله، وأصله النصب، والقول عندي قول الخليل وأصحابه.

[٤٣٩] - نسبوا هذا الشاهد إلى أبي خراش الهذلي، قاله العيني: وقيل: هو لأمية بن أبي الصلت، وما أنشده المؤلف ههنا هو بيت من الرجز المشطور، وقبله قوله:

إنّي إذا ما حدث ألمّا

اللغة: (حدث) بفتح الحاء والدال المهملتين - أراد به الأمر الحادث الذي يطرأ عليه ويحتاج فيه إلى المعونة (ألمّ) نزل.

الإعراب: (إني) إن: حرف توكيد ونصب، وياء المتكلم اسمه (إذا) ظرف لما يستقبل من الزمان (ما) حرف زائد (حدث) فاعل بفعل محذوف يفسره المذكور بعده، وتقدير الكلام: إذا ألمّ حدث ألمّ، وجملة الفعل المحذوف وفاعله في محل جر بإضافة إذا إليها (ألمّا) ألمّ: فعل ماض مبني على الفتح لا محل له، والألف للإطلاق، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى حدث السابق، والجملة من الفعل الماضي المذكور وفاعله المستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى حدث السابق، والجملة من الفعل الماضي المذكور وفاعله المستتر فيه لا محل لها من الإعراب مفسرة (أقول) فعل مضارع مرفوع لتجرده من الناصب والجازم وعلامة رفعه الضمة الظاهرة، وفاعله ضمير =