أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك،

ابن هشام الأنصاري (المتوفى: 761 هـ)

[فصل: إذا كان المنادى مضافا إلى مضاف لياء المتكلم فالياء ثابتة لا غير إلا في «ابن أم» و «ابنة عم»]

صفحة 39 - الجزء 4

  أُمَّ}⁣(⁣١)، بالوجهين، ولا يكادون يثبتون الياء والألف إلّا في الضرورة، كقوله:

  [٤٤٢] -

  يا ابن أمّي ويا شقيّق نفسي

  وقال:

  [٤٤٣] -

  يا ابنة عمّا لا تلومي واهجعي


(١) سورة الأعراف، الآية: ١٥٠.

[٤٤٢] - هذا الشاهد من كلام أبي زبيد الطائي، واسمه حرملة بن المنذر، من كلمة يرثي فيها أخاه. وما ذكره المؤلف ههنا صدر بيت من الخفيف، وعجزه قوله:

أنت خلّفتني لدهر شديد

وأول الكلمة التي منها هذا البيت قوله:

إنّ طول الحياة غير سعود ... وضلال تأميل نيل الخلود

الإعراب: (يا) حرف نداء مبني على السكون لا محل له من الإعراب (ابن) منادى منصوب بالفتحة الظاهرة، وهو مضاف وأم من (أمي) مضاف إليه مجرور بكسرة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة، وأم مضاف وياء المتكلم مضاف إليه (ويا شقيق) الواو حرف عطف، يا: حرف نداء، شقيق:

منادى منصوب بالفتحة الظاهرة، وهو مضاف ونفس من (نفسي) مضاف إليه مجرور بكسرة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم، وياء المتكلم مضاف إليه (أنت) ضمير منفصل مبتدأ (خلفتني) خلف: فعل ماض، وتاء المخاطب فاعله، والنون للوقاية، وياء المتكلم مفعول به، والجملة في محل رفع خبر المبتدأ (لدهر) جار ومجرور متعلق بقوله خلف (شديد) نعت لدهر.

الشاهد فيه: قوله (يا ابن أمي) حيث أثبت ياء المتكلم ضرورة.

[٤٤٣] - هذا الشاهد من كلام أبي النجم الفضل بن قدامة العجلي، وما ذكره المؤلف ههنا بيت من الرجز المشطور، وقبله قوله:

قد أصبحت أمّ الخيار تدّعي ... عليّ ذنبا كلّه لم أصنع

من أن رأت رأسي كرأس الأصلع ... ميّز عنه قنزعا عن قنزع

جذب اللّيالي أبطئي أو أسرعي ... أفناه قيل اللّه للشّمس اطلعي

حتّى إذا واراك أفق فارجعي

=