[منها «فل» و «فلة» بمعنى رجل امرأة منها «لؤمان» و «نومان»]
هذا باب في ذكر أسماء لازمت النّداء
[منها «فل» و «فلة» بمعنى رجل امرأة منها «لؤمان» و «نومان»]
  منها (فل) و (فلة) بمعنى رجل وامرأة، وقال ابن مالك وجماعة: بمعنى زيد وهند ونحوهما، وهو وهم، وإنّما ذلك بمعنى فلان وفلانة(١)، وأمّا قوله:
= اللغة: (لا تلومي) مضارع من اللوم وهو العتاب في تسخط مع توبيخ على أمر وقع (واهجعي) أمر (من) الهجوع، وأصله الرقاد بالليل خاصة، والمراد به هنا ترك ما هي فيه من اللجاجة في اللوم والانكفاف عنه وأخذ النفس بالراحة مما يشغلها من العناء.
الإعراب: (يا) حرف نداء مبني على السكون لا محل له من الإعراب (ابنة) منادى منصوب بالفتحة الظاهرة، وهو مضاف وعمّ من (عمّا) مضاف إليه مجرور بكسرة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم المنقلبة ألفا منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة، وعمّ مضاف وياء المتكلم المنقلبة ألفا مضاف إليه مبني على السكون في محل جر، هذا خير ما نراه، فلا تلتفت إلى ما يذكر كثيرا في مثل هذا الموضع (لا) حرف نهي مبني على السكون لا محل له من الإعراب (تلومي) فعل مضارع مجزوم بلا الناهية، وعلامة جزمه حذف النون، وياء المؤنثة المخاطبة فاعله مبني على السكون في محل رفع (واهجعي) الواو حرف عطف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب، اهجعي: فعل أمر مبني على حذف النون، وياء المؤنثة المخاطبة فاعله.
الشاهد فيه: قوله (ابنة عمّا) حيث أثبت الألف المنقلبة عن ياء المتكلم ضرورة.
(١) اختلف النحاة في (فل وفلة) المستعملين في النداء فذهب سيبويه وجمهرة البصريين إلى أنهما كلمتان مستقلتان عن فلان وفلانة، وأصل فل - عند هؤلاء - فلي - بياء بعد اللام - فحذفت اللام اعتباطا: أي لغير علة تصريفية، كما حذفت لام (يد) وأصلها ياء، ولام (أب) و (أخ) و (غد) وأصلها واو في الثلاثة، فإذا أردت تصغير (فل) على هذا القول قلت (فليّ) بتشديد الياء كما تصغر يدا على (يدية) برد اللام المحذوفة.
وذهب الكوفيون إلى أن أصل (فل) فلان، وأصل (فلة) (فلانة) ثم رخم كل منهما بحذف آخره وهو النون وحذف الألف التي قبل الآخر، فصارا (فل وفلة) فإذا صغرت فل - على هذا القول قلت (فلين).
وهذا كلام غير مستقيم، من عدة أوجه، الأول أنه لا يرخم بحذف حرف اللين الذي قبل آخر الكلمة إلا إذا تقدم على حرف اللين ثلاثة أحرف، وفي الكلمتين لم يتقدم على الألف إلا حرفان، وثانيهما أنه لا وجه لقولهم في التأنيث فلة، والثالث أنه لا وجه =