[فصل: وينقسم إلى مفرد ومركب]
  وصف إما لفاعل كحارث وحسن، أو لمفعول كمنصور ومحمد، وإما من فعل إما ماض كشمّر، أو مضارع كيشكر(١)، وإما من جملة إما فعلية كشاب قرناها، أو اسمية كزيد منطلق، وليس بمسموع، ولكنهم قاسوه، وعن سيبويه الأعلام كلها منقولة، وعن الزجاج كلها مرتجلة.
[فصل: وينقسم إلى مفرد ومركب]
  فصل: وينقسم أيضا إلى مفرد، كزيد وهند، وإلى مركّب، وهو ثلاثة أنواع:
  ١ - مركّب إسناديّ، ك «برق نحره» و «شاب قرناها» وهذا حكمه الحكاية، قال:
  [٣٨] -
  نبّئت أخوالي بني يزيد
(١) وقد يكون العلم منقولا من فعل الأمر، فقد سمى العرب صحراء معينة «اصمت» وفيها يقول الشاعر وهو الراعي النميري:
أشلى سلوقية باتت وبات لها ... بوحش إصمت في أصلابها أود
[٣٨] - هذا بيت من الرجز المشطور، وبعده قوله:
ظلما علينا لهم فديد
وقد نسب النحاة هذا الشاهد لرؤبة بن العجاج، ولا يوجد إلّا في زيادات ديوانه.
اللغة: «نبئت» بالبناء للمجهول وبتضعيف وسطه - معناه أعلمت وأخبرت «أخوالي» الخال: أخو الأم، وجمعه أخوال «يزيد» هكذا في رواية النحاة، ومنهم الزمخشري وقال ابن يعيش في شرح المفصل: «الصواب تزيد بالتاء المثناة من فوق، وهو اسم رجل تنسب إليه الثياب التزيدية» اه.؛ فإن كان كلامه مبنيا على الرواية في هذه الكلمة بذاتها فمسلم له بعد ثبوتها، وإلّا فمن بين أسماء العرب «يزيد» بالياء التحتية، ومنهم يزيد بن أبي سفيان، ويزيد بن منصور الحميري، ويزيد بن قسمة بن ربيعة، وغير هؤلاء «ظلما» الظلم: هو وضع الشيء في غير موضعه أو منعه أن يقع في محله «فديد» صياح وجلبة واختلاط أصوات.
الإعراب: «نبئت» نبئ: فعل ماض مبني للمجهول يقتضي ثلاثة مفاعيل، وتاء المتكلم نائب فاعله وهو مفعوله الأول «أخوالي» مفعول ثان لنبئ منصوب بفتحة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم، وهو مضاف وياء المتكلم مضاف إليه «بني». بدل من أخوال منصوب بالياء نيابة عن الفتحة لأنه جمع مذكر سالم، وبني مضاف و «يزيد» مضاف إليه مجرور بكسرة مقدرة على آخره منع ظهورها اشتغال المحل بحركة الحكاية «ظلما» مفعول =